رغم غياب الوفد الإيراني عن الدورة ال14 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في مقر البرلمان المغربي في العاصمة الرباط، بعدا منع المغرب مسؤولين أمنيين من دخول ترابه قبل وصول رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، إلا أن طهران أحدثت نقاشا كبيرا داخل المؤتمر، وصل إلى حد ملاسنات بين الوفد اللبناني، الذي ضمض برلمانيا عن “حزب الله” الموالي لإيران، ووفود خليجية. وحسب جريدة الأخبار اللبنانية اليوم الخميس، فإن خلافا كبيرا شب بين الوفد اللبناني والسعودي في المؤتمر داخل أروقة البرلمان المغربي، خلال عملية رفع التوصيات المقترجة من المؤتمر على اللجنة التنفيذية لدرسها ووضعها على جدول الأعمال وفق الأصول القانونية، حيث اعترض الوفد اللبناني على التوصيات النهائية المتعلقة ب”التدخل الإيراني في سوريا وفي شؤون العالم العربي”، و”الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث”. الوفد اللبناني المكون من قاسم هاشم النائب عن حزب البعث العربي الاشتراكي، وايهاب حمادة النائب عن “حزب الله”، اعترضا على التوصيات التي تشمل إيران، بحجة أنها لم تمر على التصويت وبالتالي فهي غير قانونية. ويضيف المصدر ذاته، أن رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله آل الشيخ رد عل ىالاعتراض اللبناني على إدراج نقاط تهم إيران بتوجيه سؤال للنائب اللبناني “هل أنت مندوب لبنان أم إيران؟”، وهو ما رد عليه النائب عن حزب الله بالقول “بأي حق أنت هنا وأنتم لا برلمان منتخب في بلادكم؟ أنت المستجلَب فيما نحن العرب الأقحاح الذين حفظنا كرامة العرب والمسلمين”، قبل أن ينسحب الوفد اللبناني من الجلسة ليعود بعد تدخلات من وفود دول أعضاء. ويشير المصدر ذاته، إلى أن المندوب السعودي في المؤتمر، رفض، اقتراحا تركيا بتضمين البيان الختامي فقرة تتعلق ب”الوضع الانساني للمسلمين في اليمن” بذريعة أن الأمر لم يُطرح سابقا على اللجنة التنفيذية رغم الموافقة السودانية والتأييد السوري واللبناني وكامل المجموعة الافريقية للاقتراح التركي، إلا أن المندوب التركي خحظي بدعم من رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، مقدما مقترحا يخرج العرب من الخلاف، حيث طلب من الأمانة العامة إعداد تقرير عن أوضاع المسلمين في اليمن وغير اليمن لمناقشته في وقت لاحق.