غادرت الطائرة الرئاسية الجزائرية، قبل قليل من اليوم الأحد، مطار العاصمة السويسرية جنيف، وسط شك حول وجود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على متنها. ووصلت الطائرة الرئاسية قادمة من الجزائر، اليوم، فيما كانت تشير المعطيات إلى احتمال عودة بوتفليقة على متنها، فيما لم يتأكد ما إذا كانت عائدة به، أم انها اقتصرت على إعادة السياسيين الجزائريين، الذين كانوا مرافقين له في رحلة استشفائه في جنيف. وتزامنا مع النقاش حول عودة بوتفليقة إلى بلاده، لا تزال المظاهرات الرافضة لتقدمه لولاية خامسة مستمرة، إذ خرج المئات من المتظاهرين للأسبوع الثالث على التوالي في الجزائر، كما خرج آخرون في العاصمة الفرنسية باريس، متضامنين مع جزائريي الداخل. ولم يظهر بوتفليقة، الذي يبلغ من العمر 82 سنة، في العلن إلا نادرا، منذ إصابته بجلطة دماغية، في عام 2013، ودفعت محاولته تمديد فترة حكمه المستمر، منذ 20 سنة، عشرات الآلاف من الجزائريين إلى الانضمام إلى أكبر احتجاجات تشهدها العاصمة الجزائرية، منذ 28 سنة.