بعد التطورات الأخيرة، التي عرفها ملف محاكمة 4 صحافيين، في القضية المعروضة على القضاء، والمتعلقة بنشر معلومات لجنة لتقصي الحقائق، إثر شكاية لرئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماس، وبدعوة من النقابة الوطنية للصحافة المغربية، احتج العشرات من الصحافيين والصحافيات، صباح اليوم الأربعاء، أمام المحكمة الابتدائية في الرباط. ورفع المتظاهرون شعارات منددة بمحاكمة الصحافيين الأربعة، كما شارك في الوقفة الاحتجاجية العشرات من النقابيين، المنضوين تحت لواء الكنفدرالية لديمقراطية للشغل، التي يتابع في نفس الملف، أحد قيادييها، وهو المستشار البرلماني، عبد الحق حيسان. وأعلنت النقابة الوطنية للضحافة المغربية، أمس الثلاثاء، عن برنامج نضالي، بعد أسبوع، من التطور الجديد، والمثير في الملف، إذ التمست النيابة العامة في المحكمة الابتدائية في الرباط، في جلسة يوم الأربعاء الماضي، تطبيق فصول المتابعة، التي تنص على السجن، والمتعلقة بالقانون المنظم لمهام لجان تقصي الحقائق، وذلك في حق أربعة صحافيين، ومستشار برلماني. ودعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى حمل الشارة من طرف الصحافيين، والصحافيات في مقرات العمل، طوال يوم غد، تزامنا مع انعقاد جلسة جديدة للمحاكمة. كما قررت مراسلة جميع الفرق النيابية في مجلس المستشارين لتحمل مسؤوليتها إزاء "هذه المحاكمة الغريبة"، يضيف البلاغ نفسه، "خصوصا أن قرار المتابعة لم يخضع للمسطرة القانونية المتمثّلة في عرضه على مكتب المجلس للمصادقة عليه، وبالنظر إلى أن الفرق راسلت رئيس المجلس في شأن وضع حد للشكاية". ويُتابع الصحافيون الأربعة: محمد أحداد من "المساء"، وعبدالحق بلشكر من "أخبار اليوم"، وعبدالإله سخير، وكوثر زكي من موقع "الجريدة 24″، منذ سنة، بشكاية من حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، بتهمة "نشر" معلومات تتعلق بعمل لجنة تقصي الحقائق حول صندوق التقاعد، بينما يُتابع عبدالحق حيسان، برلماني ال"cdt"، بتهمة تسريب معطيات عن عمل اللجنة.