رغم الصعود القوي للدور الأمريكي في ملف الصحراء في الشهور الأخيرة، فإن الأسابيع المقبلة، التي ستعرف جولة مشاورات جديدة بين أطراف الملف واجتماعا مهما لمجلس الأمن الدولي لتجديد ولاية بعثة المينورسو، ستشهد تنسيقا غير مسبوق من نوعه بين ألمانياوفرنسا. ففي الوقت الذي ينتظر أن يجري فيه المبعوث الأممي، الألماني هورست كوهلر، مشاوراته الأولية مع المغرب والبوليساريو بين باريس وبرلين، اتفقت الدولتان الأوروبيتان على تقاسمهما رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال شهري مارس وأبريل، في سابقة من نوعها. وأعلنت فرنسا، التي تتولى رئاسة المجلس رسميا في مارس، اتفاقها مع ألمانيا، التي تتسلم المشعل في أبريل، على تقاسمهما هذه المهمة على مدى شهرين، في محاولة لاستعادة التوازن المفقود بين أوروبا وأمريكا.