كشفت هيأة حقوقية أن أسماء المؤسسات العمومية، التي تكتبها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بحروف التيفيناغ على واجهات المدارس، تضم الكثير من الأخطاء، وغالبا، لا تمت بصلة لأسمائها الأصلية. وفي الصدد ذاته، وجهت الهيأة الوطنية لحقوق الإنسان، أخيرا، رسالة إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، مطالبة إياه بالتدخل للحد مما وصفته ب”المهزلة” في حق اللغة الأمازيغية، مع مطالبة مديري المؤسسات التعليمية بالاستشارة مع الأساتذة المتخصصين، ومؤسسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، التي تتوفر على أساتذة، وخبراء الترجمة من وإلى الأمازيغية. وأوضحت الهيأة الحقوقية أن المتمكنين من اللغة الأمازيغية، يلاحظون أخطاءً بالجملة في أسماء المدارس المكتوبة بالتيفيناغ، موردة على سبيل المثال عددا من اللافتات التعليمية في كل من الدارالبيضاء، والمحمدية، وأزيلال، وبني ملال، والرباط، كتبت بصيغ “اعتباطية”، لا تمت بصلة للأسماء الصحيحة بالأمازيغية، بالإضافة إلى أن هناك مؤسسات تكتب اسم المؤسسة بحروف تيفيناغ صغيرة جدا أو على الهامش، وهو ما يعتبره الحقوقيون انتقاصا من اللغة الرمسية في البلاد. يذكر أنه في السنوات الأخيرة، وبعد أن رسم دستور 2011 اللغة الأمازيغية لغة رسمية للبلاد إلى جانب العربية، عمدت الحكومة إلى كتابة أسماء كل المؤسسات التعليمية بحروف التيفيناغ إلى جانب اللغة العربية.