تلقى “المشروع” الإسباني- المغربي – البرتغالي، الرامي لتقديم ملف مشترك من أجل استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، صفعة قوية، قد تقلل بشكل كبير من حظوظه في المنافسة على استضافة أكبر التظاهرات الرياضية، وذلك بسبب تأزم علاقة الاتحاد الإسباني للعبة بالاتحاد الأوروبي. وحسب تقارير أوروبية، اليوم الثلاثاء، فإن حظوظ إسبانيا من أجل نيل دعم الاتحاد الأوربي، تناقصت بشكل كبير، بعد أن قررت هذه الأخيرة سحب إسبانيا شرف استضافة المباريات التأهيلية المؤهلة لنهائيات كأس أمم أروبا لأقل من 17 سنة، لأسباب سياسية. وأكدت المصادر نفسها، أن هذا القرار جاء بسبب المواقف السياسية لإسبانيا، والتي لا تعترف بكوسوفو، ولا ترغب في رفع العلم الكوسوفي بالبلد، بالإضافة إلى عزف نشيدها الوطني، إذ كان من المقرر أن تحتضن إسبانيا، إقصائيات المجموعة الخامسة، والتي تضم كل من أوكرانيا، اليونان، كوسوفو، بالإضافة إلى إسبانيا. الاتحاد القاري، قرر تحويل مباريات هذه المجموعة إلى سويسرا. وتعتبر إسبانيا من البلدان الأروبية، التي لا تعترف بكوسوفو، على الرغم من إعلانها الاستقلال من صربيا، عام 2008، فترفض أن يرفع علمها أو عزف نشيدها، على الرغم من أن الاتحاد الأوربي لكرة القدم، أقر عضوية البلد، عام 2016. ومن المرتقب أن يؤثر هذا القرار على دعم الإتحاد الأروبي من دعم إسبانيا من أجل الترشح لاستضافة “مونديال” 2030 رفقة كل من المغرب والبرتغال. وسبق للويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، أن أكد بأن بلاده لن تتقدم لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم، أو نهائيات كأس أمم أروبا، إلا إذا حصلت على دعم الاتحاد الأروبي. وقال روبياليس، في تصريحات صحفية، نقلتها صحيفة “ماركا” الإسبانية، أن ” إسبانيا سوف تتقدم من أجل استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم أو كأس أمم أروبا، فقط إذا شعرنا بدعم الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الدولي للعبة، لا يمكننا أبدا أن نخالف رغبة الفيفا أو الاتحاد الأوربي”. جدير ذكره، أن الاتحاد الأوروبي، في شخص رئيسه السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، سبق له وأن عبر عن “تحفظه” عن دعم الملف الأوروبي – المغربي، مقابل تقديمه الدعم الكامل للملف البريطاني – الإيرلندي، وهو الأمر الذي قد يعتبر أول العقبات أمام هذا المشروع الإيبيري – المغربي المرتقب.