عبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الاثنين، عن إدانته لما أقدمت عليه السلطات المصرية، الأربعاء الماضي، من تنفيذ لحكم الإعدام في حق عدد من الشباب المصريين، اتهمتهم بالتورط في مقتل النائب العام السابق، هشام بركات. وندد الإتحاد، في بيان وقعه رئيسه، الدكتور أحمد الريسوني، بإعدام الشباب التسعة مؤكدا "أن إزهاق الأرواح البريئة، وإسالة الدماء المعصومة من أكبر الكبائر"، مشيرا أن السلطات المصرية قد أكرهتهم على الاعتراف بالقتل تحت سياط التعذيب والصعق بالكهرباء، كما جاء في حديثهم أمام المحكمة. وأشار الإتحاد في بيانه الذي نشر اليوم على موقعه الإلكتروني، إلى أن النظام المصري قد أصدر أزيد من 2532 حكما قضائيا بالإعدام في قضايا جنائية وسياسية منذ سنة 2013، نفذ منها أكثر من 170 شخصا على الأقل حتى متم 2018، معتبرا أن ذلك يجعل الإعدامات السياسية الإنتقامية في عهد هذا النظام هي الأكبر في تاريخ مصر. كما حذر الإتحاد المؤسسات الدينية أن سعيها في عون الظلم والبغي هو انحراف وانقلاب على رسالتها المقدسة، ونشر للفتنة بين المسلمين في دينهم، وأنها بذلك مشاركة في هذه الدماء ومسئولة عن هذه الأرواح. وكانت هيئات دولية عديدة قد نددت بتنفيذ أحكام الإعدام في حق الشباب المصرين، ومن ضمنها منظمة العفو الدولية التي اعتبرت أن عقوبة الإعدام صارت تنفذ في مصر بشكل “مرعب”، وذلك في إشارة إلى تسريع النظام المصري من تنفيذ هذه الأحكام التي طالت أغلبها معارضين له.