رفض مجلس التقاضي لملفات الأجانب في بلجيكا، منح حق اللجوء إلى المغربية مليكة العرود الملقبة ب”الأرملة السوداء”، إذ من المقرر ترحيلها، قريبا، إلى المغرب، حيث أكد القضاة أنها لن تتعرض للتعذيب، أو المعاملة اللاإنسانية، كما ادعت. وولدت العرود في طنجة قبل 54 سنة والتحقت بأسرتها المهاجرة في بلجيكا، بداية ستينيات القرن الماضي، وعاشت فترة صباها ي الديار البلجيكية، وحصلت على الجنسية البلجيكية، عام 2000، لكنها لم تكن جيدة في الدراسة، ما جعل والدها يقرر توقيف مسارها الدراسي. تعرفت مليكة على عالم الكحول والمخدرات، وسُحبت منها الجنسية البلجيكية، في نونبر 2017 بعد أن أمضت عقوبة بالسجن 8 سنوات على خلفية ملف له صلة بالإرهاب، وأطلق سراحها عام 2016. وتصنف بلجيكا مليكة العرود في خانة “المقاتلين الجهاديين” بعد إدانتها بإدارة شبكة قامت بتجنيد مقاتلين لتنظيم القاعدة مع زوجها الثاني، معز، الذي فر من العدالة البلجيكية إلى وزيرستان في باكستان، حيث أصبح قياديا في تنظيم القاعدة ولقي حتفه فيما بعد. واتهمت مليكة، وزوجها الغرسلاوي، بأنهما تزعما خلية إرهابية، مرتبطة بالقاعدة، وإدارة موقع على الأنترنت يمجد العمليات الانتحارية، ويحث الشباب المسلمين على التضحية بأنفسهم، وخوض الجهاد.