كشف كاتب الدولة المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، اليوم الاثنين بالرباط، عن انخفاض مؤشر خطورة حوادث السير خلال السنوات الخمس الأخيرة، مما انعكس إيجابا على مؤشر الوفيات الذي شهد بدوره تراجعا مقارنة بالسنوات الماضية. وأوضح بوليف، في معرض رده على سؤال شفهوي حول “التداعيات الإنسانية لحوادث السير”، تقدم به الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أن “هذه المؤشرات الإيجابية، تؤكد أن الاستراتجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017- 2026 بدأت تؤتي ثمارها، في ما يتعلق بالتقليص من حوادث السير، مشيرا إلى رصد ثلاثة ملايير درهم لمعالجة الإشكالات المرتبطة بالسلامة الطرقية. وأكد كاتب الدولة أن الوزارة تواصل إنجاز عمليات التوعية والتحسيس عبر مختلف الدعائم التواصلية على صعيد المؤسسات التعليمية، إلى جانب إشراك المجتمع المدني في هذا الإطار لتعميم السلامة الطرقية على جميع الفاعلين، فضلا عن توقيع شركات على الصعيد الإقليمي بهدف الحد من تداعيات هذه الظاهرة. وأشار إلى أن الاستراتجية الوطنية للسلامة الطرقية تراهن على تقليص الوفيات الناجمة عن حوادث السير بنسبة 50 في المائة بحلول 2026، مسجلا أن ارتفاع هذه الحوادث لا يرتبط فقط بالبنية التحتية والحالة التقنية والميكانيكية للعربات، بل يرجع بالأساس إلى السلوك البشري، إذ أن “حوالي 90 في المائة من حوادث السير بالمغرب، تعود أسبابها إلى السلوك البشري”.