تحل، اليوم الخميس، الذكرى 22 لرحيل أحد رواد مجموعة ناس الغيوان، العربي باطما، ابن منطقة الشاوية، الذي صنع مجد الأغنية الغيوانية بين دروب مدينة الدارالبيضاء، إلى جانب أسماء فنية ” ثقيلة”، بصموا جميعهم على "ريبيوطوار" خالد في ذاكرة الأجيال. ذكرى رحيل “مجذوب الغيوان”، تعيد إلى الأذهان محطات من تاريخ مجموعة ناس الغيوان، وتفاصيل “التوليفة” التي صنعتها مع هموم المجتمع، وقضايا المستضعفين، خاصة على مستوى نقل أشكال الأزمة، محليا، وعربيا، بعدما صار صوت ” الغيوان” حاملا لآهات الجمهور، وناطقا بلسان الرفض المجتمعي. وسواء كفنان، تجاوز حدود الوطن، أو كإنسان حالِم، ظل صوت الراحل العربي باطما يتردد هنا وهناك، وظلت معه مجموعة ناس الغيوان تراثا فنيا، وإنسانيا، بل و متنفسا ضد ” الحاضر الجاثم”. عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعلوا مع ذكرى رحيل العربي باطمة، ملهم الأجيال، بطريقة خاصة، بعدما فضلوا ترديد عبارة ” ما زالت مهمومة”، في إشارة لرائعة “مهمومة هاد الدنيا مهمومة”، بل منهم من شرع في تداول هاشتاغ “باقا مهمومة”، منذ أيام، تعبيرا منهم عن حجم القلق، الذي ما زال يسكن الأفراد، في ظل واقع سياسي، واجتماعي” لا يبشر بالانفراج”.