مثل، صباح اليوم الاثنين، السويسري، “كيفن زولير جيرفوس”، الملقب ب”عبدالله”، الذي اعتقل للاشتباه في علاقته بالمتورطين في جريمة “شمهروش”، والتي راح ضحيتها سائحتين أوروبيتين نواحي مدينة مراكش، قبل شهر ونصف، أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بسلا، عبد القادر الشنتوف. وأفادت مصادر مطلعة ل”اليوم24″ أن التحقيق مع المواطن السويسري استمر حوالي الساعة والنصف، استمع فيها القاضي للمتهم، هذا الأخير الذي وضح علاقته بمنفذي الجريمة البشعة. وحسب مصادر الموقع، فإن “كيفن” أو “عبد الله”، حضر إلى المحكمة وهو يرتدي قميص فريق الرجاء البيضاوي، حيث كان ومنذ استقراره بالمغرب عاشقا للفريق الأخضر ومشجعا له، وأخبر قاضي التحقيق بتفاصيل اعتناقه للدين الإسلامي، وكذا استقراره في المغرب، وعلاقته بمنفذي الجريمة. وأضافت مصادر الموقع أن المتهم نفى أن يكون قد درب منفذي جريمة “شمهروش” على القتال، كما ورد على لسانهم في محاضر الشرطة القضائية، مؤكدا أن علاقته بهم قطعت قبل سنة ونصف تقريبا، بعد اكتشافه للأفكار المتطرفة والمغلوطة التي يحملونها للدين الإسلامي. وأضاف المتابع الرئيسي في جريمة شمهروش، أنه اختار الزواج والاستقرار في المغرب، بعد أن قطع علاقته بمنفذي جريمة “شمهروش”، نافيا وبشكل قطعي معرفته بتدبيرهم للجريمة، والتخطيط لها. وقال “عبد الله” إن دخل الدين الإسلامي، وتعرف على إمام المسجد، الذي يشتبه في أنه حرض “مجموعة شمهروش” على العنف، وكان يتعلم على يده تعاليم الدين الإسلامي، غير أن، يقول “سرعان ما فطن لمغالاته وقطع علاقته به كليا، وأيضا بباقي أفراد المجموعة”. وعن قصة سرقة محل مجوهرات لتمويل جهاديين، نفى “كيفن” أن يكون قد خطط لعملية سرقة محل مجوهرات بسويسرا، لدعم المجاهدين في سوريا، قائلا “لم أخطط ولا فكرت نهائيا في هذا الموضوع”. مصادر الموقع كشفت أن الوقت الذي منحه قاضي التحقيق للسماع للمتهم، جعل المواطن السويسري يحضنه في الأخير، شاكرا له حسن الإصغاء لكل التفاصيل التي قالها. يشار إلى أنه في منتصف شهر دجنبر الماضي، اهتز الرأي العام الوطني والدولي على وقع جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها طالبتين أوروبيتين كانتا تمضيان إجازتهما في جبال إمليل نواحي مراكش. وعقب الجريمة، أوقفت السلطات المغربية أكثر من عشرين شخصا يشتبه في تورطهم في هذه الجريمة من بينهم المواطن السويسري الذي يحمل أيضا الجنسية الإسبانية، ومثلوا جميعا أمام قاضي تحقيق في جلسات تمهيدية.