وسط استمرار تكتم المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية عن أعداد رؤوس المواشي التي مستها الحمى القلاعية خلال الأيام الأخيرة، والتي استهدفت أكبر أسواق الماشية في المغرب، توصل "اليوم24" إلى معلومات خاصة تؤكد أن خسائر المغرب من الماشية، مع مطلع الأسبوع الجاري، تجاوزت 500 راسا. وأوضحت مصادر خاصة ل”اليوم 24″ اليوم الإثنين، أن المغرب تخلص، إلى حدود اليوم، من 790 رأسا من الماشية، عبر قتلها، لمحاصرة الحمى القلاعية التي زحفت على أكبر أسواق الماشية بالمغرب، في محور خريبكة والفقيه بنصالح على وجه التحديد، فيما وزعت باقي أعداد المواشي المقتولة، على بؤر متفرقة في مناطق سيدي بنور وطنجة. وحسب المصدر ذاته، فقد تم التخلص من 584 رأسا من الغنم و170 بقرة و 36 معزة، في مختلف البؤر التي تم اكتشافها منذ شهر يناير الماضي إلى اليوم، فيما تمثل منطقة خريبكة، والتي اكتشفت فيها أولى بؤر الحمى القلاعية، أكبر أعداد المواشي المقتولة بسبب الحمى، والتي قدر عددها ب60 بقرة و343 خروفا و21 معزة. وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية قد أرسل إشارات اطمئنان للفلاحين المتضررين من الفاجعة، مؤكدا أن مصالحه ستشرع في صرف تعويضات للفلاحين المتضررين من الحمى القلاعية، خلال شهر فبراير الجاري، فيما قالت مصادر أن التعويض يتم تكييفهم لكل كساب حسب الأضرار التي لحقته، ويمكن أن يصل إلى 25 ألف درهم للرأس الواحد. من جانبه، لا يعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، المشرف على متابعة وضعية الحمى القلاعية، سوى عن أعداد الرؤوس التي تم تلقيحها، حيث أوضح أن المصالح البيطرية لقحت أزيد من 500 ألف رأس من الأبقار ضد هذا المرض، أي ما يمثل 17 في المائة من مجموع رؤوس الأبقار. ومن بين الإجراءات، التي يتم القيام بها من أجل القضاء على البؤر، والحد من انتشار المرض، تنظيف، وتطهير الضيعات المعنية بمواد مطهرة، واحترام تدابير السلامة البيولوجية لدخول، وخروج الأشخاص منها، وكذا إتلاف، ودفن جميع الأبقار، والحيوانات الحساسة للمرض الموجودة في الضيعة المعنية. يذكر أن مرض الحمى القلاعية يعتبر مرضا فيروسيا، يصيب الماشية، ولا ينتقل إلى الإنسان، وهو معد بالنسبة إلى الحيوانات، خصوصا الأبقار، كما أن استهلاك المواد الحيوانية من لحم، وحليب، ومشتقاته، لا يشكل أي خطر على صحة المستهلك.