دعا عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة السابق، والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، اليوم الاثنين، عائلات معتقلي “حراك جرادة” إلى طلب عفو ملكي، لطي صفحة الاحتجاجات، التي عرفتها المدينة المنجمية. واستقبل ابن كيران، صباح اليوم، في بيته وسط العاصمة الرباط، عضوين من أعضاء حزب العدالة والتنمية في مدينة جرادة، اللذين حملا له معاناة عائلات معتقلي الحراك، فرد عليهما بالدعوة إلى طلب عفو ملكي، وقال “نتمناو من سيدنا يعفو على معتقلي جرادة، إلى كان ممكن تجمعو وتديرو شي رسالة لسيدنا يعفو عليهم”. ابن كيران أظهر اطلاعه على المشاكل الاقتصادية، التي تتخبط فيها المدينة المنجمية، وقال: “المدينة حنا عارفين المشاكل لي فيها، كان منجم كبير، ومابقاش خدام، ولكن باقي تتحسن الأمور، ولكن الناس خاص يكونو بعقلهم وملي يوقع شي مشكل الناس لي بعقلهم خاص يتدخلو”. وفيما وصف أحد ضيفيه معتقلي حراك جرادة ب”الشباب الطائش”، رفض ابن كيران هذا الوصف وتشبث بوصفهم ب”الشباب” فقط، داعيا إلى حل في إطار القانون “ماشي في إطار التحدي لأنه خطير على البلاد”. ولم يفوت ابن كيران فرصة ظهوره المقتضب في فيديو قصير، رفقة ضيفيه من مدينة جرادة من دون تحميل كلامه رسائل سياسية جديدة، حيث أثنى على عمل الملك، وقال: “سيدنا كيدير جهدو” في مقابل انتقاده ل”الحكام” بالقول: “هاد الناس لي كيسيرونا الله يهديهم وخصهوم يحرصو على مصلحة المواطن”. يذكر أن محكمة وجدة أصدرت أحكاما تتجاوز 200 سنة في حق معتقلي حراك جرادة، فيما تجددت، اليوم الاثنين، الدعوات إلى إضراب عام في المدينة، والاحتجاج تضامنا مع المعتقلين أمام سجن وجدة.