قال أحمد الزفزافي، والد قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، إنه لم يتمكن بعد من التواصل مع ابنه المعتقل في السجن المحلي “عين السبع1″، والذي نقل، أمس السبت، إلى المستشفى بعد إصابته في يده. وفي اتصال مع “اليوم 24″، قال الزفزافي الأب إن الأسرة لم تطلع على الأمر، إلا من خلال التصريحات الصادرة عن إدارة السجن -عكاشة- التي لم تتمكن من الاتصال بها، للإطمئنان على وضع ناصر، بسبب عطلة نهاية الأسبوع. وكانت مندوبية السجون قد كشفت، أمس، أن الزفزافي قد نُقل إلى المستشفى، بعد انتفاخ في يده جراء إصابته، وأيضا لإجراء فحوصات اختصاصية على بعض مفاصله السفلى. وعكس بلاغ صادر عن المؤسسة، فإن حالة "توتر" عاشها سجن عكاشة، عشية أمس، على إثر “ضرب الزفزافي ليده"، وما أعقب ذلك من "عصيان" رفاقه من المعتقلين، الذين رفضوا الدخول إلى زنازينهم. وتوعدت الجهة ذاتها المعتقلين بالعقاب، وأشارت إلى أنها قامت "بإدخال النزلاء الآخرين إلى زنازينهم، في انتظار اتخاذ الإجراءات التأديبية الضرورية في حق المخالفين لزجر سلوكاتهم، الرامية إلى خلق الفوضى". وعن كرونولوجيا الأحداث، وفق بلاغ المندوبية، فإن "ناصر الزفزافي طلب بعض الإسعافات بسبب ألم في إحدى رجليه، إلا أنه لما هم الممرض بتقديمها له، رمى أرضا بمستلزمات الإسعاف، وضرب يده بطرف أحد المكاتب، وبالحائط، مطالبا بحضور المدير، والطبيب، ومدعيا أن الاسعافات المقدمة له غير كافية”، على حد تعبير البلاغ. واعتبرت المندوبية ذاتها أن “السلوكات، التي قام بها الزفزافي، مخالفة للقانون، وخلقت البلبلة، والفوضى، إذ بمجرد أن أقدم على ضرب يده، رفض عدد من النزلاء المعتقلين على خلفية أحداث الريف الدخول إلى زنازينهم”. وأشارت المندوبية إلى أن “إدارة المؤسسة أمرت بإخراج النزيل إلى المستشفى قصد تقديم العلاجات الضرورية له بسبب انتفاخ يده جراء الإصابة، التي تعمد إلحاقها بنفسه، وأدخلت النزلاء الآخرين إلى زنازينهم، في انتظار اتخاذ الإجراءات التأديبية الضرورية في حق المخالفين لزجر سلوكاتهم الرامية إلى خلق الفوضى داخل الحي، الذي يؤويهم".