وسط استمرار تدفق المهاجرين، خصوصا القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، على المغرب، وتحول المغرب بالنسبة إليهم من بلد عبور إلى بلد استقرار، أظهرت دراسة حديثة أن المغاربة يقبلون المهاجرين بشكل حذر. وأوضحت الدراسة، الصادرة عن المشروع الإفريقي “الأفروباروميتر”، أن مواقف المواطنين المغاربة تجاه المهاجرين هي مزيج من الترحيب، والحذر، إذ صرح حوالي ثلث المواطنين المستجوبين أنه يجب أن يسمح “للبعض”، أو “الكثير” من اللاجئين، والمهاجرين، وغيرهم من الأشخاص المشردين الأجانب بالعيش في المغرب. وفي السياق ذاته، يرى 64 في المائة من المواطنين أنه أمر “جيد” أن يخلق المهاجر مقاولة، ويشغل فيها المغاربة، لكن صرح ما يقرب من النصف منهم أن المهاجرين يستولون على فرص العمل على حساب المواطنين المغاربة، فيما يرحب حوالي أربعة من كل عشرة بمهاجر يتزوج من إحدى قريباتهم، أو يصبح جارا لهم. الترحيب المغربي بالمهاجرين يبقى مشروطا، كما أنه لا يؤيد سوى ربع المغاربة فقط، “المزيد من المهاجرين القادمين للعيش في البلاد”، ويعتقد 4 من كل 10 أن المغرب لديه عدد كاف من المهاجرين، ويجب ألا يسمح لمزيد من المهاجرين بدخول البلاد، والعيش فيها. وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم خلال الفترة الممتدة بين 15 دجنبر 2016 و31 دجنبر 2017، على مستوى 83 عمالة، وإقليما، وضع 28400 ملف، من أجل التسوية، يمثلون 113 جنسية. كما تم في إطار العملية الاستثنائية الأولى لتسوية الوضعية الإدارية للأجانب في وضعية غير نظامية، سنة 2014، قبول 23096 طلبا.