وسط شبه غياب للقادة العرب، تستعد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية لإطلاق أشغالها، يوم غد السبت، في العاصمة اللبنانيةبيروت، مع بدء توافد الوفود العربية المشاركة. ووسط غياب ملفت للانتباه لجل القادة العرب، لم تتأكد مشاركة سوى الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، والموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، فيما اختارت باقي الدول العربية تمثيلها في القمة بوزراء خارجيتها، أو سفرائها في الجامعة العربية، أو في لبنان. وعن المشاركة المغربية، فإن المغرب مستمر في الاحتفاظ بتمثيليته المنخفضة في القمم العربية، إذ نقلت وسائل إعلام عربية أن الاجتماعات التمهيدية لقمة بيروت حضرها سفير المغرب في مصر، أحمد التازي، الذي قال إن المغرب سيمثله في أشغال القمة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، غير أن وزارة الخارجية لم تؤكد بعد الخبر. من جانبها، قالت الجامعة العربية، على لسان حسام زكي، الأمين العام المساعد في ندوة له، عقدها، اليوم الجمعة، إن انعقاد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في موعدها في بيروت يكتسي أهمية، على الرغم من التحديات، والصعاب الكثيرة، التي واجهتها . وشدد زكي، في رده على سؤال، على أن ما يصنع نجاح القمة، هي الموضوعات المدرجة على جدول أعمالها، بحيث تكون على المستوى المطلوب من الدراسة، والقرارات، التي تخرج عنها، مضيفا: “ليس مستوى التمثيل هو من يحكم على نجاح، أو فشل القمة”، معتبرا أن “القمة العربية التنموية ممثلة من الدول العربية بمختلف المستويات“. وفيما يتعلق بالملفات المطروحة على أجندة القمة العربية التنموية، قال زكي إن الملفات المطروحة تزيد عن 23 ملفا، وهي في معظمها اقتصادية، وهناك ملفات اجتماعية، بالإضافة إلى بنود تتعلق بمنطقة التجارة الحرة الكبرى، ومبادرة الأمن الغذائي العربي، واستراتيجية الطاقة المستدامة 2030، وأخرى تخص السوق العربية للكهرباء، وإدارة النفايات الصلبة في العالم العربي، والطفل والمرأة، ومكافحة الفقر متعدد الأبعاد، علاوة على بند حول الاقتصاد الرقمي، ووضع دراسة لهذا الموضوع.