قالت صحيفة “إلبايسس” إن قيادات حزب العدالة والتنمية المغربي تتعرض ‘لحرب قذرة' هدفها إضعافه، عبر هجمات توالت خلال الأشهر الأخيرة واستهدفت حياتهم الخاصة والعامة، وذلك بعض مضي 7 سنوات من قيادته لحكومة إئتلافية دون أن يثبت إدانة أي من قادته بقضايا فساد مالي، مشيرة إلى أن نزاهة أعضائه شكلت عنصر القوة في حملاته الإنتخابية. وقالت الصحيفة، في مقال نشر اليوم الثلاثاء، إن آخر هذه الهجمات كانت حالة آمنة ماء العينين البرلمانية عن ذات الحزب، التي تم نشر صور لها، تظهر فيها بدون حجاب في شوارع العاصمة الفرنسية باريس، حيث أضافت “إلبيايس” أنه لا أحد يعرف كيف تم الحصول على هذه الصور. وأبرزت الصحيفة أن البرلمانية ماء العينين من الشخصيات المقربة من زعيم الحزب السابق عبد الإله بنكيران، الذي جرى إعفاؤه من منصب رئيس الحكومة في مارس 2017، مشيرة إلى وجود أياد خفية تسعى إلى إضعاف الحزب، وإلى حكومة ظل أو ما يسمى “بالتحكم”. كما أشارت “إلبايسس” إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الحزب بنفس الطريقة، مشيرة إلى بروز صورة أخرى لا يعرف أصلها في أكتوبر الماضي، والتي تخص وزير الشغل والإدماج المهني محمد يتيم، والتي ظهر فيها إلى جانب شابة في شوارع باريس، والتي تبين أنها خطيبته. كما أوردت الصحيفة أن إحدى أشد الهجمات المماثلة التي تعرض لها الحزب كانت قبل شهر واحد من الإنتخابات التشريعية لسنة 2018، وذلك حينما تفجرت قضية القياديين في حركة التوحيد والإصلاح مولاي عمر بنحماد وفاطمة النجار، ملمحة إلى وجود طرف يقف وراء حادثة إلقاء الشرطة القبض عليهما داخل سيارة قرب مدينة الدارالبيضاء. كما أشارت الصحيفة إلى أن هذه الهجمة لم تتمكن بالإطاحة بالحزب، الذي قاده عبد الإله بنكيران، أمينه العام آنذاك، إلى تحقيق نتائج قياسية في الإنتخابات التشريعية، على الرغم من الفضيحة، مشيرة إلى أن بنيكران لايزال مؤثرا بشكل كبير على منتسبي الحزب، وكذا على أولئك الذين يعارضونه.