غير بعيد عن مسرح جريمة ذبح أم على يد راعي غنم صباح يوم الجمعة 28 دجنبر المنصرم، اهتز دوار «تيقليت» التابع لجماعة أم الربيع بمدينة مريرت، إقليمخنيفرة، على جريمة قتل زوجة لزوجها رميا بالرصاص، صباح يوم الجمعة الماضي، بعد وقوع شنآن بسبب الخلافات المتكررة بينهما. هكذا عاشت مدينة مريرت وضواحيها خلال 15 يوما صدمة قتل رجل لامرأة وزوجة لزوجها بطريقتين بشعتين لم يسبق لهما مثيل في المنطقة. مصادر قريبة من التحقيق كشفت ل»أخبار اليوم»، أن الهالك يدعى عبد العزيز منهاج الملقب قيد حياته بين أبناء القبيلة ب»عمي»، مزداد سنة 1982، والزوجة تدعى «نزهة»، مزدادة سنة 1992؛ ولديهما طفلتان تبلغان من العمر على التوالي 7 و3 سنوات. وأضافت أنه بعد الاستماع إلى الجانية والشهود، تبين أن «الزوجين كانا دوما في صراع، إلى حد مغادرة الزوجة لبيتها أحيانا، حيث تلجأ إلى منزل والدها بالمنطقة». غير أن «الخلاف سيشتد بينهما يوم الخميس قبل ارتكاب الجريمة، وفي صباح الجمعة وقع نقاش حاد بينهما، ما دفع شقيق الهالك إلى الحضور للبيت لمحاولة الصلح بينها. وبما أن الزوجة كانت تريد المغادرة مع والدها، أغلق عليها الزوج إحدى الغرف، فيما طالب من الضيفين الانصراف لمعالجة الأمر مع زوجته على انفراد، قبل أن يغلق الباب الكبير». وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الزوجة كانت تسمع من الغرفة التي أغلقها عليها زوجها الحوار الذي كان يجري بالخارج، لهذا ربما تكون شعرت بالخوف عندما عاد الزوج إلى الغرفة وحاول فتح الباب، لتقوم بشحن البندقية التي كانت تتواجد في نفس الغرفة، حيث أطلقت الرصاصة الأولى من خلف الباب الخشبي للغرفة، قبل أن تطلق الرصاصة الثانية التي أصابته على مستوى الصدر وأردته قتيلا بعد دقائق». المصادر ذاتها أكدت أنه تم حجز بندقية الصيد، مبرزة أنها من نوعية «جعبتين 16»، وأنها في ملكية الهالك وتوجد في وضعية قانونية. وتابعت أن الهالك دفن مساء يوم أول أمس السبت بتقليت، فيما أحيلت الجانية صباح أمس الأحد على أنظار وكيل الملك ببني ملال، حيث توبعت بتهمة «القتل العمد بواسطة سلاح ناري». مصدر آخر حكى للجريدة أن زوجة أحد أعمام الهالك كانت تتواجد بالخارج وكانت عاينت من نافذة كيف أن الزوجة كانت دخلت الغرفة وشرعت في شحن البندقية، حينها طالبتها زوجة عم الهالك من النافذة بالتعقل والتراجع عن حماقة إطلاق النار على زوجها، لكن الزوجة ردتها عليها ثلاثة مرات بالأمازيغية قائلة: «إظا أذ نق إباس، إظا أذ نق إباس، إظا أذ نق إباس»، (اليوم سأقتله). مصادر أخرى مقربة من الهالك كشفت للجريدة أنه «بعد تعرض الزوج للطلقة النارية الثانية، توجه صوب الباب الكبير وفتح من شدة حرقة الألم «الزكروم» (القفل التقليدي)، قبل أن يسقط أمام الباب، حيث كان يتواجد شقيقه وأب الزوجة، اللذان حاولا إسعافه، حيث توجه شقيقه لجلب مركبته من نوع «بيكوب»، لنقله إلى مستشفى مدينة مريرت، لكنه فارق الحياة بعد دقائق متأثرا بقوة الطلقة الثانية.