بعدما أثارت الدعوة التي وجهها وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، لزعماء النقابات للجلوس إلى طاولة الحوار الاجتماعي، غدا الثلاثاء، بمقر الوزارة، جدلا واسعا، وتحدث البعض عن أخذ “لفتيت” لزمام المبادرة بعد فشل العثماني، خرج هذا الأخير ليوضح. واختار رئيس الحكومة أن يضع النقط على الحروف، خلال تعقيبه على تعقيبات البرلمايين بالجلسة الشهرية المخصصة للسياسات العمومية، مساء اليوم الإثنين بمجلس النواب، مؤكدا أن لا اتفاق نهائي مع النقابات إلا بحضوره. وأوضح العثماني أنه في أحد اللقاءات مؤخرا، “تم تكليف وزير الداخلية بمواصلة الحوار مع النقابات”. وأضاف، “وزير الداخلية لم يقترح ذلك، ولم يكن متحمسا في البداية، لكننا كلفناه، ونحن حكومة تقوم بالحوار الاجتماعي بكليتها وليس بجزئيتها”. وشدد العثماني على أنه “حريص على نجاح الحوار الاجتماعي”، مضيفا، “نحن صابرون إلى أن نصل إلى نتائج معقولة ومنطقة ولا عقدة عندنا”.