يومان بعد الأرقام، التي كشفتها المنظمة الدولية للهجرة، والتي تفيد أن أزيد من 57 ألف مهاجر وصلوا إلى إسبانيا في عام 2018، أي ضعف العدد المسجل في عام 2017، نشرت صحيفة ال “باييس” مقالا، تدعو فيه إلى “إيجاد مخرج قبل تهويل المسألة”. وقالت ال”باييس”، في مقال، أمس السبت، إن الدعم الإضافي، الذي طالب به المغرب، أخيرا، الحكومة الإسبانية من أجل تدبير أفضل لتدفقات الهجرة، وتشديد مراقبة الحدود، يستحق أن يؤخذ بعين الاعتبار. وأوضحت الصحيفة ذاتها أن لائحة المطالب، التي قدمها المغرب إلى الحكومة الإسبانية مقابل تشديد المراقبة على حدوده تضم مقترحات ينبغي أخذها بعين الاعتبار. وبالنسبة إلى ال”بايس”، فإن إسبانيا مدعوة إلى الضغط على الاتحاد الأوربي من أجل ترجمة هذه المقترحات على أرض الواقع في أقرب وقت ممكن، من خلال مشاريع جادة، عن طريق تعبئة الوسائل المالية الضرورية. وأكدت الصحيفة نفسها أن “فكرة إطلاق مشاريع مشتركة أصبحت واضحة اليوم”، خصوصا في سياق الصعود القوي لليمين المتطرف، والخوف من الأجانب في أوربا. واتفقت الحكومة الإسبانية، أخيرا، على تخصيص 300 ألف أورو للمنظمة الدولية للهجرة، من أجل دعم برنامجها للعودة الطوعية إلى المهاجرين المغاربة، المقيمين في المدينتين بطريقة غير شرعية، بشراكة مع الحكومة المغربية. ومن جهتها، قالت المفوضية العليا للاجئين، إن عدد المهاجرين، الذين قضوا في البحر المتوسط، خلال 2018، انخفض إلى 2262 قتيلاً. وسجلت المفوضية، التابعة إلى الأممالمتحدة، انخفاضا في عدد القتلى، خلال 2018، بأكثر من الربع، مقارنة بعام 2017. وتمكن 113 ألفا، و482 مهاجرا من الوصول إلى أوربا عبر المتوسط، خلال عام 2018، بانخفاض مماثل عن عام 2017، عندما تم تسجيل وصول 172 ألفا و301 مهاجر.