وصل عدد المشتبه فيهم في قضية قتل السائحتين الإسنكندنافية، بضواحي مراكش، الذين تمت إحالتهم على مجموعتين، الأسبوع الماضي على قاضي التحقيق 22 شخصا، يوجد من بينهم مواطن سويسري يحمل الجنسية الإسبانية، ومقيم في المغرب. وعن علاقة المواطن السويسري بهذه الجريمة البشعة التي استنكرها المغاربة، قال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام، إن هذا المواطن السويسري الإسباني شارك في عدة اجتماعات سرية مع أعضاء من الخلية المفككة. وأوضح الخيام في حديث لصحيفتي “تريبيون دي جنيف” و “فانت كاتر أور” السويسريتين”، نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الشخص “غير متورط بشكل مباشر في اغتيال الطالبتين، لكنه كان يعرف منفذي الجريمة، وشاهدوا معا أشرطة لداعش، كما كان على اتصال مع أحد عناصر داعش في سوريا عبر رسائل تلغرام، هذا الرجل الذي قابله في سويسرا، أطلعه على مقاطع فيديو عن قطع الرؤوس “. الخيام، أكد أيضا أن المشتبه به كان يخطط، مع الأعضاء الآخرين في الخلية التي تم تفكيكها، للقيام بأعمال على الأراضي المغربية تستهدف الأجهزة الأمنية أو السياح، مشيرا إلى أن المواطن السويسري قد قام بدفع بعض الأعضاء إلى التدرب على إطلاق النار بخراطيش فارغة بإحدى الحقول، وكذا تجنيد أفراد من جنوب الصحراء كان ينوي الانضمام معهم إلى فروع داعش في شمال مالي. وكان المواطن السويسري، الذي تطرف في جنيف حيث كان يخطط لمهاجمة محل لبيع الحلي لتمويل مغادرته إلى سوريا والانضمام إلى داعش، قد وصل الى المغرب سنة 2015. وأبرز الخيام أن هذا الشخص “حاول أولا الانضمام إلى مدرسة قرآنية في جنوب المملكة، ثم انتقل إلى مراكش حيث التقى بسلفي تقليدي وأخبره أنه يريد أن يكمل معرفته بالدين، وفي وقت لاحق ،تقرب من إمام يتولى إدارة مسجد في ضواحي مراكش، وكان هناك يتواصل مع أمير الخلية الجهادية المتورطة في اغتيال السائحتين، وهو نفس الأمير الذي قطع رأس إحدى الضحيتين”. وعاش المغرب على وقع جريمة بشعة، بعد قتل سائحتين اسكندنافيتين، بمنطقة الحوز، بمنطقة شمهروش بإقليم الحوز، الشيء الذي خلف ردود فعل كبيرة حيث أعلن مواطنون مغاربة عن تضامهم المطلق مع أسر الضحيتين، مشددين أن المغرب بعيد عن هذه الأعمال الإرهابية.