عبّرت شخصيات من مختلف الأطياف السياسية والحقوقية والمدنية، عن تضامنها مع السياسية البارزة، والقيادية في حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، بسبب نشر صورة تنسب لها، وهي من دون حجاب، في العاصمة الفرنسية، باريس. وأكّدت أمينة ماء العينين، على جدارها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن صندوق بريدها شرع يتلقى صوراً وصفتها ب “المفبركة”، منذ مدّة، حتى أنها وصلت منذ أشهر لأيدِ وزراء ومسؤولين، بهدف اغتيالها معنوياً وتدميرها سياسياً، حسبها. وقالت لطيفة البوحسيني، الناشطة الحقوقية واليسارية، إن “ما تتعرض له أمينة ماء العينين، من محاولة بئيسة ومنحطة وبليدة لتشويه سمعتها، هو يحدث بسبب جرأتها في التعبير عن مواقفها، واضطلاعها بمهامها الحزبية والسياسية”. وأضافت البوحسيني في تدوينة لها: “لا يهمني الاتفاق أو الاختلاف مع ماء العينين بخصوص مواقفها السياسية، بقدر ما يهمني اليوم ما تتعرض له كشابة سياسية، لم أسمعها أبداً تناقش في قضايا الدين واللباس الديني، ولم تنصح أحدا بارتداء نوع خاص من اللباس”. وأبرزت أن “ما تتعرض له أمينة ماء العينين، هو محاولة رخيصة وبئيسة ممن استباحوا كل شيء، وهو أحد عناوين البؤس والانحطاط الذي تعيشه بلادنا، والذي يتطلب يقظة وصحوة كل الأصوات الحرة كيفما كان انتماؤها”، على حد تعبيرها. ومن جانبه قال عزيز ادمين، رئيس مركز الشباب للحقوق والحريات، تعليقاً على استهداف الحياة الخاصة للبرلمانية أمينة ماء العينين: “وصلنا لمستوى منحط في الأخلاق والاخلاقيات، وانحذرنا لمستوى النذالة والحقارة والسفاهة”. وأردف: “لقد عدنا بممارسات من قبل جهات الى ما قبل الحضارة، بل إلى ما قبل الإنسانية، وتغلغل فيروس إلى الفعل الانساني ما شهد به مغربنا الذي يجمعنا، فكل التضامن مع السيدة أمينة ماء العينين”. وأعلنت ابتسام عزاوي، البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، تضامنها مع زميلتها ماء العينين، إثر ما اعتبرته “حملة إعلامية شرسة عليها”، وأوضحت أن “المنتخبين والمسؤولين يجب محاسبتهم صحيح، لكن بالاحتكام إلى أدائهم ونتائجهم، ومدى وفائهم بالعهود والبرامج، وليس على أساس حياتهم الشخصية”. عادل بن حمزة، القيادي في حزب الاستقلال وناطقه الرسمي السابق، انضم بدوره إلى المتضامنين مع أمينة ماء العينين التي أنكرت أن تكون الصورة التي نشرت لها صحيحة، وقال: “كل التضامن مع السيدة أمينة ماء العينين”. واعتبرت حفيظة فرفاشي، القيادية البارزة في القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان، أن “ما تتعرض له أمينة ماء العينين من تشهير مجاني، ومساس خطير بشخصها، وعنف ممارس في حقها، من طرف من يدعون الحداثة ويدعون للحرية الفردية”. وأشارت فرشاشي، إلى أن “حملات التشويه التي تتعرض لها النساء خلال بروزهن في الحياة السياسية، هي قتل رمزي وزواجر تجعل أي امرأة كيفما كانت توجهاتها وقناعاتها الفكرية والسياسية، تفكر ألف مرة قبل المشاركة في الشأن العام”. وشدّدت في السياق نفسه، أن “الحياة الخاصة للناس خط أحمر، وليس للرأي العام أن ينوب عن القضاء في محاكمات لتصفية الخصوم والمزعجين”، مؤكدةً أنه “يجب تصفية الحياة السياسية من هذه الممارسات اللاأخلاقية والتي لا تمت بصلة لتدافع سياسي شريف ونزيه”. وبالإضافة إلى شخصيات حقوقية ويسارية ومدنية، انسالت تدوينات وتعليقات التضامن مع البرلمانية والقيادية في حزب العدالة والتنمية، من طرف زملائها في حزب المصباح، وعبّروا عن رفضهم التام لاقتحام الحياة الخاصة لماء العينين، واستنكارهم لحملة التشهير التي تتعرض لها.