من المقرر أن تلتقي اللجنة الاستطلاعية، التي شكلتها لجنة العدل والتشريع في مجلس النواب من أجل الوقوف على الأوضاع، التي يعيشها قرابة 80 ألف سجين داخل الزنازين، يوم الجمعة المقبل، محمد صالح التامك، المندوب العام لمندوبية السجون وإعادة الإدماج. وأوضح مصدر من داخل اللجنة ل”اليوم 24″ أن لقاء أعضاء اللجنة بالتامك يأتي بالموازاة مع زيارتهم لعدد من السجون من أجل الوقوف على الأوضاع، التي يعيشها السجناء، ومدى توفرهم على الشروط الملائمة في الإيواء والتغذية، بالإضافة إلى وضعية الموارد البشرية العاملة داخل السجون، ويتعلق الأمر بسجن عكاشة في البيضاء، وسجن تولال في مكناس، وسجن مول البركي في آسفي. وبالإضافة إلى زيارتها للسجون، ستعقد اللجنة، حسب المصدر ذاته، لقاءً مع مسؤولي المؤسسات المعنية، وكذا الوزارات المعنية بقطاع السجون. يذكر أن اللجنة، التي يترأسها عمر العباسي، النائب البرلماني عن حزب الاستقلال، تضم في عضويتها رضا بوكمازي مقررا عن حزب العدالة والتنمية، ونجيب البقالي وبثينة قروري، عن حزب العدالة والتنمية، إلى جانب ممثلين عن باقي الفرق، والمجموعات النيابية في الغرفة الأولى. وتنص المادة 107 من النظام الداخلي لمجلس النواب على أنه “يجوز للجن الدائمة أن تكلف بناء على طلب من رئيسها بعد موافقة مكتب اللجنة، أو رئيس فريق، أو رئيس مجموعة نيابية، أو ثلث أعضاء اللجنة عضوين، أو أكثر من أعضائها، بمهمة استطلاعية مؤقتة حول شروط وظروف تطبيق نص تشريعي معين، أو موضوع يهم المجتمع، أو يتعلق بنشاط من أنشطة الحكومة، والإدارات، والمؤسسات، والمقاولات العمومية باتفاق مع مكتب مجلس النواب”. وتشدد المادة نفسها على ضرورة “أن يكون موضوع الاستطلاع مندرجا ضمن القطاعات، والمجالات، والمؤسسات، التي تدخل في اختصاصات اللجنة المعنية، حيث يضع المجلس لائحة داخلية تنظم أشغال المهام الاستطلاعية”. وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قد رسمت صورة “سوداوية” عن وضعية السجون المغربية، واصفة الاكتظاظ، الذي يعرفه جلها بكونه “يفوق الخيال”. وبالإضافة إلى المعاملة السيئة، التي يشتكي منها السجناء، سجل تقرير الجمعية حول “وضعية حقوق الإنسان في المغرب، خلال عام 2017” عدم قدرة البنية التحتية على استقبال الساكنة السجنية في ظروف ملائمة بالعديد من السجون، على الرغم من بناء سجون جديدة، مضيفا أن السجون ما انفكت تستقبل أكثر من طاقتها الاستيعابية المفترضة بأزيد من الضعفين، مخلفة انعكاسات سلبية.