بعد تأجيلها لعدم اكتمال النصاب، انطلقت صباح اليوم دورة أبريل لمجلس مدينة الرباط المثيرة للجدل، بسبب تضمن جدول أعمالها لنقطة تناقش إقالة المستشار عن حزب العدالة والتنمية عبد السلام بلاجي. دورة المجلس انطلقت في أجواء متوترة. وظهر هذا التوتر من خلال مداخلات مستشاري العدالة والتنمية الذين تحدثوا عن عدم قانونية اجتماع مكتب مجلس المدينة الذي طرح جدول أعمال الدورة، الذي يتضمن نقاطا تهم إقالة مستشارين، في وقت لم تدرج فيه "النقط التي تهم مصلحة المواطنين،" مع "تغييب أسئلة خطيرة." وذلك ب"التعاطي غير المسؤول مع نقط جدول الأعمال." من جهته، طالب ادريس الرازي رئيس مقاطعة حسان بعض مستشاري البيجيدي بالاعتذار عن "الاعتداء اللفظي" الذي قال إنه تعرض له الأسبوع الماضي بعد فشل انعقاد الجلسة، وخصوصا وصفه ب"الفكرون"، إضافة إلى ما وصفه ب"تسخير بعض البلطجية للتظاهر ضده"، قائلا إنه "مستعد لتقديم اعتذار مماثل في حال ثبت عدم صدقية الاتهامات التي وجهها لبلاجي خلال الندوة الصحفية التي عقدها الأسبوع الماضي". وأكد رئيس مقاطعة حسان أن هدفه "ليس استهداف شخص معين بقدر ما تهم التجاوزات التي تم الحديث عنها." من جهته، رد رضا بنخلدون، رئيس مقاطعة أكدال، على الرازي قائلا إن "السياسة أخلاق والاعتذار مطلوب عندما يقع خطأ، لكن هذا مشروط بقيام شخص بتصريح يسيء لآخر، وأن يكون هذا الكلام قد قيل لشخص محدد". ونفى في هذا الصدد أن يكون بلاجي قد "توجه إلى شخص معين أو هيئة معينة بطريقة مباشرة"، كما أنه، يقول، "من حق المواطنين أن يتظاهروا بالشكل الذي يريدون، شريطة احترام الغير"، مشيرا في نفس الوقت إلى أن "مدينة الرباط أكبر من إقالة بلاجي". بدوره، قال عبد السلام بلاجي إن "الإقالات لا تخيفنا، ونحن مستمرون في طريقنا". ودافع عن وصفه لمناوئيه بالسلاحف، مؤكدا أن الأمر "تقديرات أخلاقية لا تسمح بالطعن في الأشخاص".