مرّة أخرى، تتوتر العلاقة بين القناة الثانية (دوزيم)، والسلفيُّون المغاربة، بسبب عرض فكاهي، عرض على شاشتها ليلة الاحتفال بميلاد السنة الجديدة. وأثار عرض الفكاهي زهير زائر، الذي ذكر عالم دين، حفيظة السلفيين المغاربة، الذين انبروا للهجوم على القناة الثانية، في تدوينات وتغريدات. وقال زهير: “حنا فالطواليط عندنا مكتبة صغيرة كدخل تقرا كتاب د القاضي عياض كتخرج قاضي حاجة”، وهو ما اعتبر إهانة للدين ورموزه. وأبرز سلفيون، أن التعريض بالقاضي عياض، استهزاء بمن يجب توقيره، لأنه من المساهمين في التعريف بالمغرب، في مختلف أقطار العالم. وشدّدوا أن القناة الثانية تتحمّل المسؤولية، لسماحها بمرور العرض الذي يتضمن إساءة بحسبهم إلى عالم مالكي، يعتبر مرجعاً في الدين. وتسائلوا في السياق نفسه، عن عدم تدخل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، من أجل منع بثّ إساءة لإمام من أئمة المسلمين. وشرع السلفيون المغاربة، في تداول سيرة القاضي عياض، على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار ردهم على ما اعتبره إساءة في حقه من طرف الفكاهي زهير زائر. ومن جهته، لم يبدِ الفكاهي زهير زائر، أية ردّة فعل بخصوص الضجة الرائجة ضدّه، والتي اتهم فيها بالاستهزاء بعالم دين، وذلك خلال عرض ألقاه ليلة أمس، في سهرة للقناة الثانية بمناسبة ميلاد السنة الجديدة.