وجه حقوقيون، اليوم الأحد، انتقادات شديدة إلى مسار محاكمة الصحافيين، توفيق بوعشرين، مؤسس موقع “اليوم 24″، وصحيفة “أخبار اليوم”، وحميد المهداوي، رئيس تحرير موقع “بديل”، واصفين متابعتهما ب”المعارضة للدستور”. وقال المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، في بلاغ له أصدره، اليوم، إن متابعته للقضايا الحقوقية، الراهنة، ومحاكمة بوعشرين، والمهداوي، تظهر أنها محاكمات “تتعارض كليا مع مقتضيات الدستور، والالتزامات الدولية لبلادنا في مجال حماية حقوق الإنسان، وسيادة القانون المبني على مبدأي العدل والإنصاف”. وعبر الحقوقيون، المنضوون تحت لواء العصبة، عن استنكارهم لما وصفوه ب”توظيف القضاء من طرف الدولة في تصفية الحسابات، للانتقام من النشطاء الحقوقيين، وترهيب المواطنات، والمواطنين، سواء كانوا فرادى، أو جماعات”. وكانت العصبة الحقوقية، قد أصدرت تقريرا ترصد فيه مواقفها من آخر الملفات الحقوقية، التي تشغل الرأي العام الوطني، منها قضية الاعتقالات السياسية، وتشميع بيوت قيادات العدل والإحسان، ومنع الفنان محمد السنوسي من الإعلام العمومي، واستدعاؤه بسبب تدوينة، معتبرة أن هذه السلسلة من الإجراءات محاولة للعودة بالمغرب إلى “سنوات الرصاص”.