وأخيرا علق الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، بشكل مقتضب، على اتهام الجزائر للمغرب باحتكار “الكسكس” وادعائه أنه طبق مغربي خالص. وقال الخلفي، في جواب على سؤال صحافي، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، بخصوص الكسكس المغربي، “لا أعتبر أن هذه القضية ينبغي أن تكون موضوع تعليق في الندوة الصحافية”. وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة، “لأن الواقع قائم لا يرتفع”، في تأكيد على أن طبق الكسكس مغربي. وكان رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، خرج قبل أيام بتصريحات جديدة، يهاجم فيها المغرب بسبب طبق الكسكس. أويحيى، الذي كان يزور معرضا تجاريا، وقف للحظة لتذوق كسكس أحد العارضين، وتحدث معه حول تطور تصدير الشركات الجزائرية للكسكس إلى الخارج، موجها دعوته إلى المستثمرين الجزائريين لتعزيز صادراتهم من الكسكس إلى دول العالم. والتفت أويحيى للعارضين الجزائريين، موجها اتهامات للمغرب باحتكار الكسكس بالقول "كاين دولة شقيقة جعلت الكسكس منتوجها بوحدها فالدنيا، نحن لا نقول الكسكس جزائري فقط ولكن مغاربي". يشار إلى أن النقاش بين المغرب والجزائر حول طبق "الكسكس" نقاش قديم، حيث تسعى الجزائر لتسجيله ضمن تراثها الثقافي اللامادي، وهو ما يطمح المغرب كذلك إليه، فيما دخلت تونس كذلك على الخط، ما دفع الكثيرين للمطالبة بتصنيفه طبقا مغاربيا لكل شعوب المنطقة.