تغلق العديد من الإدارات في الحكومةالفدرالية الأميركية في الساعات الأولى من صباح اليوم عقب فشل أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في التوصل لاتفاق في الساعات الماضية لتمويل الحكومة نتيجة خلاف بينالبيت الأبيض والمشرعين على بناء الجدار الحدودي مع المكسيك. وبحلول منتصف الليلة الماضية يتوقف عمل العديد من الوكالات الفدرالية بعدما فشل الجمهوريون في مجلس الشيوخ في حشد الأصوات الكافية للتصويت لفائدة تخصيص خمسة مليارات دولار لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك، الذي يرفضه الديمقراطيون بشدة. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إغلاق مؤسسات أساسية في الحكومة الفدرالية قد يستمر لوقت طويل، محملا الديمقراطيين مسؤولية ذلك، وكرر ترامب الحديث عن أهمية بناء الجدار لأمن الولايات المتحدةومحاربة الهجرة غير النظامية. ترامب والديمقراطيون بالمقابل، ألقى الديمقراطيون باللائمة على ترامب بعد رفضه التوقيع الخميس الماضي على تشريع لتمويل الحكومة على المدى القصير أقره مجلس الشيوخ، ولم يتضمن أي تمويل لبناء الجدار الذي كان من الوعود الانتخابية الرئيسية لترامب. وقبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة لتمويل الحكومة، التقى المشرعون بمجلس الشيوخبمايك بنس نائب الرئيس الأميركي ومسؤولين آخرين بالبيت الأبيض، في محاولة أخيرة للتوصل لتفاهم بشأن قانون لتمويل الحكومة يرضى عنه الجميع، غير أن الاجتماع لم يخرج بأي اتفاق. وينتهي تمويل الكونغرس لرُبع برامج الحكومة الفدرالية في منتصف الليلة الماضية بالتوقيت المحلي (الخامسة فجرا بتوقيت غرينتش)، وقد أوقف مجلس النواب مداولاته بشأن تمويل الحكومة، وغادر الأعضاء مبنى الكابتول، على أن يعودوا في وقت لاحق اليوم في منتصف النهار بتوقيت واشنط للتداول من جديد، على أمل التوصل لصيغة اتفاق يستجيب للحد الأدنى من مطالب الأطراف المعنية. ونتيجة للإغلاق الجزئي للحكومة الفدرالية، فإن العديد من الوكالات ستغلق أبوابها ومنها مؤسسات تابعة لوزارة الأمن الداخلي ولإدارة الحدائق الوطنية، كما أن مئات آلاف الموظفين سيضطرون لأخذ إجازة غير مدفوعة الأجر إلى حين إقرار الكونغرس تمويل الحكومة، ومنهم أكثر من ثمانمئة موظف في البيت الأبيض. ويناقش أعضاء الكونغرس تمويل حزمة من الإجراءات الأمنية عند الحدود بقيمة 1.6 مليار دولار، وهي لا تخصص بالضرورة لبناء الجدار، كما أبقوا على المساعدة المالية للولايات التي تضررت جراء الكوارث الطبيعية.