رجحت مصالح الأمن المغربية، منذ أمس الأربعاء، علاقة حادث مقتل السائحتين الاسكندينافيتين، بداية الأسبوع الجاري في منطقة إمليل نواحي مراكش، بالإرهاب، فيما أكدت المخابرات الدنماركية، أمس الأربعاء، صحة مقطع الفيديو المتداول على نطاق واسع والذي يوثق لجريمة القتل. الفيديو الصادم، الذي انتشر على نطاق واسع، يظهر أحد المشتبه فيهم وهو يقتل إحدى السائحتين مرددا عبارة “هذا ثأر لإخواننا في هجين”، وهي العبارة التي رددها لمرتين، خلال مقطع الفيديو الذي لا تتجاوز مدته دقيقة ونصف. “هجين”، العبارة التي رددها المشتبه فيه وهو يهم بنحر ضحيته، نواحي إمليل، يوم الإثنين الماضي، هي نفسها المنطقة الواقعة بريف دير الزور الشرقي، والتي شهدت اشتباكات عنيفة، يوم الأحد الماضي، بين وحدات من قوات سوريا الأحرار “قسد” ومقاتلين من تنظيم “داعش”، والتي سقط من يد التنظيم الإرهابي. وتخوض هذه القوات، منذ شهر شتنبر الماضي، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية معارك عنيفة ضد تنظيم “داعش”، في آخر جيب له على الضفاف الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور، وهي المعارك التي رأت بعدها الولاياتالمتحدةالأمريكية أنها شكلت انهزاما لتنظيم “داعش” يبرر قرار سحب القوات الأمريكية. يشار إلى أن السلطات الأمنية المغربية أعلنت، صباح اليوم الخميس، عن توقيف ثلاثة أشخاص في مدينة مراكش، للاشتباه بتورطهم في الجريمة التي أودت بحياة سائحتين، نرويجية ودنماركية، في منطقة “شمهاروش” بإمليل نواحي مراكش.