أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم الأربعاء، أن شخصين قتلا، وأصيب 14 آخرين بجروح في إطلاق النار، الذي وقع في سوق لعيد الميلاد في ستراسبورغ، في حصيلة جديدة أقل للقتلى. وكانت الجهة ذاتها قد أعلنت، في وقت سابق، أن ثلاثة أشخاص قتلوا، وأصيب 13 آخرين بجروح في إطلاق النار، الذي وقع، ليلة أمس الثلاثاء. وكان الحادث المذكور قد وقع، في حدود الثامنة من مساء أمس، قرب سوق عيد الميلاد، الذي تشتهر به المدينة، القريبة من الحدود مع ألمانيا، فيما لايزال المشتبه فيه طليقا، حسب إفادة الشرطة الفرنسية. وقال وزير الداخلية الفرنسي إن 350 من أفراد مختلف القوى الأمنية في البلاد يشاركون في عملية بحث واسعة، عن رجل، يبلغ من العمر 29 سنة، يشتبه في أنه منفذ الاعتداء. وذكرت وسائل إعلام محلية في فرنسا أن المتهم المذكور يحمل من مواليد مدينة ستراسبورغ، واسمه “شريف.س” مرجحة أن يكون من أصل عربي، كما أكدت أنه كان على لائحة المسجلين الخطرين على المستوى الأمني بسبب تشدده. وتضم لائحة أمنية، تعرف باسم “فيش اس” أسماء نحو 26 ألف شخص ممن تعتبرهم فرنسا خطرا على الأمن، منهم 10 آلاف معروفون بتشددهم، وتقول السلطات إنهم يرتادون في بعض الأحيان مساجد السلفيين، أو يشتبه في زيارتهم لمواقع المتشددين على شبكة الأنترنت. وبسبب التطورات الأخيرة، تم إغلاق البرلمان الأوربي في ستراسبورغ بعد الهجوم، وصدرت أوامر للموظفين بالبقاء داخل المبنى. وأقام رئيس الوزراء الفرنسي “إدوارد فيليب” خلية أزمة في مقر وزارة الداخلية، تجمع كافة الوزرات المعنية، والمصالح المختصة لمواكبة آخر المستجدات في مدينة ستراسبورغ. وقد التحق الرئيس “إيمانويل ماكرون” بالاجتماع الوزاري.