اعلن تشيلسي المنافس في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم انه اوقف اربعة من مشجعيه عن حضور المباريات انتظارا لنتائج التحقيقات في وجود اهانات عنصرية لرحيم سترلينغ مهاجم مانشستر سيتي. وتعرض لاعب منتخب انجلترا البالغ من العمر 24 عاما لهذا الموقف خلال الهزيمة 2-صفر أمام تشيلسي في الدوري الممتاز على ملعب ستامفورد بريدج يوم السبت الماضي. وذكر تشيلسي انه "يدعم بشكل كامل" تحقيقات الشرطة التي بدأت عقب نشر مقطع فيديو على الانترنت يظهر تعرض سترلينغ لصيحات من قبل احد افراد الجماهير اثناء توجهه لأخذ الكرة من خلف المرمى. وبسؤاله عن التعليقات التي صدرت عن المشجع، قال سترلينغ للصحفيين يوم الاحد انه "اضطر للضحك" لعدم توقعه لشيء أفضل من هذا مضيفا ان تصرف الصحف "غير مقبول" فيما يتعلق بتصويرها للاعبين السود الشبان. وقالت رابطة اللاعبين المحترفين في انجلترا يوم الاثنين إن الطريقة القاسية التي تم التعامل بها من قبل وسائل الإعلام مع سترلينغ تغذي العنصرية في المدرجات. وأضافت الرابطة في بيان "نثني على مهنية رحيم في التعامل مع الواقعة وعلى بيانه عبر انستغرام يوم الأحد. "نساند رحيم في مطالبته للصحافة للتعامل بدقة مع جميع لاعبي كرة القدم ووضع حد للطريقة غير المتوازنة في تناولها لأخبار اللاعبين السود الشبان. وأوضحت "كانت الرابطة حريصة على متابعة استهداف رحيم في الصحافة منذ عدة أشهر. "هذا يدل على أن اللاعب يتم التعامل معه بطريقة أكثر قسوة من زملائه. هذه الطريقة تغذي العنصرية في كرة القدم مع ارتفاع عدد التقارير التي تشير الى حدوث إساءات عنصرية في الملاعب". ولم تعتقل الشرطة أي مشجع حتى الآن بعد مباراة السبت في الدوري لكنها قالت إنها تراجع مقاطع الفيديو لتحديد ما اذا كان هناك اي اهانة عنصرية حدثت. وكشفت جماعة "كيك ايت اوت" المعنية بمناهضة التمييز عن بيانات الشهر الماضي أظهرت ارتفاع معدلات الانتهاكات القائمة على التمييز في ملاعب كرة القدم الانجليزية بنسبة 11 في المئة عن الموسم الماضي. وتم الإبلاغ عن 520 واقعة 53 في المئة منها ترتبط بدوافع عنصرية. وقالت الرابطة "لا يخالجنا أدنى شك إزاء التأثير السلبي لمثل هذه الوقائع على الرأي العام وتشجيع الخطاب العنصري رغم عدم استخدام الصحافة لألفاظ عنصرية مباشرة في تناول أخبار رحيم وغيره من اللاعبين". وقال جون بارنز، الذي لعب في صفوف ليفربول ومنتخب انجلترا وواجه إساءات في مسيرته الكروية مثل سترلينغ، إن هذه المسائل تتخطي حدود الملعب. وأضاف بارنز (55 عاما) "في أكثر الأحيان تؤثر وسائل الإعلام على المجتمع …الطريقة الوحيدة التي يمكن بها مواجهة العنصرية هي من خلال تغيير المفاهيم عن الشخص الأسود العادي بين الناس في الشارع. "بعدها ستكون هناك مجموعة أكبر من الأشخاص السود الذين ينالون ما يستحقونه". "إنها عملية طويلة جدا. نحن نتحدث عن مئات السنين".