على بعد أقل من 24 ساعة من انطلاق إياب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والذي سيجمع الرجاء البيضاوي بفيتا كلوب الكونغولي، في العاصمة الكونغولية كينشاسا، حرص الكونغوليون على القيام بجميع السلوكات الاستفزازية، ليس فقط ضد الفريق الأخضر بل أيضا ضد الوفد الإعلامي المغربي الذي رافق الفريق. فبعد مشكل التنقل الذي واجهه الفريق المغربي، أمس الجمعة، بين الفندق وملعب التداريب، وحرمانه من التداريب تحت إنارة الملعب، بافتعال مشكل العطب في الإنارة، تعرض اليوم أعضاء الوفد الإعلامي المغربي الذي رافق الرجاء لكينشاسا لاعتداء من قبل مجهولين. وحسب الزميل “خليل أبو خليل”، الصحفي في موقع “le360 sport”، المتواجد في كينشاسا، فإن عدد من الكونغوليين قاموا بالاعتداء على عدد من الصحفيين المغاربة،من بينهم الزميل زهير الرامي، صحفي قناة “الرياضية”، وياسين معراش، مراسل شبكة “بي إن سبورت القطرية”. وأكد خليل، أن مراسل قناة “الرياضية” تعرض للضرب من قبل مناصرين للفريق الكونغولي، تحت أنظار رجال الشرطة الذين لم يحركوا ساكنا، كما أنهم تلقوا عبارات التهديد والوعيد، منذ أن علموا بأنهم أعضاء الوفد الإعلامي المغربي، الذي سيغطي مباراة العودة. وفي السياق ذاته، ارتفعت حدة المخاوف من تعرض الجماهير المغربية لاعتداءات من قبل الجماهير الكونغولية، إذ من المرتقب أن تحط في وقت مبكر من صباح غذ الأحد، الطائرة الثالثة والأخيرة التي تقل حوالي 150 شخصا من أنصار الرجاء. وعلم “اليوم24″ من مصدر مطلع، أن السفارة المغربية في كينشاسا كثفت اتصالاتها مع السلطات المحلية لهذا البلد، من أجل اتخاد جميع التدابير الأمنية لحماية الوفد المغربي، من بعثة النادي، البعثة الإعلامية والجماهير، كما سيتم توفير تذكرة و”ساندويتش” بالإضافة إلى وسائل تنقل من المطار صوب ملعب “السلام”، وذلك في ظل حملة التصعيد واللهجة الحادة التي شنها الإعلام الكونغولي، منذ مباراة الذهاب، التي انتهت لصالح الرجاء البيضاوي بثلاثة أهداف دون رد.