وسط حديث سكان مدينة طنجة عن تغير في مذاق مياه الشرب في المدينة والضواحي، خرجت شركة توزيع الماء والكهرباء في طنجة “أمانديس” والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بتوضيحات جديدة، تجدد فيها نفي كل الشائعات المتداولة. وقالت “أمانديس” و”لونيب” في بلاغ صدر مساء أمس الأحد، إن تزويد ساكنة طنجة ونواحيها بالماء الصالح للشرب يمر عبر مرحلتين، مرحلة الإنتاج الذي يقوم به المكتب الوطني للمااء الصالح للشرب والكهرباء، ومرحلة التوزيع التي تتكفل بها، ويخضع الماء خلال المرحلتين للاختبارات على مدار الساعة، ثم مراقبة دورية من طرف مختبر مركزي معتمد تابع لنفس المكتب. وعلى مستوى التوزيع، يقول البلاغ ذاته، إن الشركة تقوم عبر مختبراتها بمراقبة مستمرة للجودة، حيث تأخذ عينات من الماء قبل وأثناء وبعد توزيعه، قصد إخضاعها للتحليل البكتريولوجي والفيزيو-كيميائي في مختبراتها لمراقبة جودة الماء، من أجل التأكد من مطابقتها للمعايير الوطنية. وأوضح المصدر ذاته، أنه في ظل الشائعات التي تم تداولها، تم أخذ عينات أخرى من مختلف نقاط التوزيع وعبر الشبكة، وتم تحليلها من طرف المختبر العمومي للتجارب والدراسات، وأكدت نتائجها صحة وسلامة مياه الشرب الموزعة ومطابقتها لمعايير الجودة المعمول بها وطنيا. يشار إلى أنه وسط انتشار الشائعات، سارع عمدة طنجة للتدخل وطمأنة الساكنة ونفي الشائعات، وقال العمدة البشير العبدلاوي في تصريح ل"اليوم 24″ أمس الأحد، إنه هو شخصيا لم يامس أي تغيير في ذوق مياه المدينة حيث قال "أنا كنشرب ماء البزبوز أنا وعائلتي ومالمستوش وماسمعتش شي واحد عمليا تكلم فهادشي". وأكد العبدلاوي أن الجماعة ستتابع الموضوع مع "أمانديس"، مضيفا "إذا كانو شي ناس كيديرو البلبلة خصهوم يتحملو مسؤوليتهم أما إذا كان أي خلل فسنقف عنده". وتحدث عدد من سكان طنجة، في تصريحات ل"اليوم 24″، أمس الأحد، عن وجود تسريب صوتي واسع الانتشار، لأحد العاملين بالشركة يقر بوجود اختلاط بين مياه الواد الحار والمياه الصالحة للشرب. وطالب المتحدثون للموقع، في ذات التصريحات، عن ضرورة تدخل السلطات للتحقيق في التسريبات المنتشرة، معتبرين أنها إن صحت، فإنها تمس سلامة وصحة ساكنة طنجة.