انطلاقا من فاتح دجنبر المقبل، ستدخل إجراءات جديدة حيز التطبيق للحصول على الفيزا لفرنسا، تعتمد أساسا على التقنية الرقمية. وسيكون على طالب الفيزا الولوج الى موقع خاص بالحصول على الفيزا، ويملأ استمارة يحدد فيها سبب السفر، ما سيمكنه من التعرف على الوثائق التي عليها الإدلاء بها. بعد ذلك عليه أخذ موعد عبر الموقع لتقديم الوثائق للمكتب المعتمد من طرف السفارة. وقبل التوجه للموعد سيكون عليه خلال أجل ثلاث أيام، أداء مصاريف المكتب مسبقا لدى وكالة “وفاكاش”، بقيمة 268درهم وإلا فإن طلبه سيلغى. وعند حلول الموعد فما على صاحب الطلب سوى تقديم الملف كاملا، بوثائقه ومصاريفه الأخرى التي لم تتغير. وعن سبب اعتماد الأداء المسبق ل268 درهم، صرح مصدر من القنصلية الفرنسية بالرباط، بأنه تبين أن 4 من10 طالبي المواعيد مع المكاتب المعتمدة لا يحضرون ولا يبلغون بغيابهم، ما يفوت فرصة على آخرين، مشددا على أن الأداء المسبق سيسمح بالتأكد أكثر من الالتزام بالموعد. وبخصوص إمكانية تأجيل الموعد فإن هذه الإمكانية متاحة شريطة أن تتم قبل 48 ساعة من الموعد مع المكتب، وأن يتم التأجيل مرة واحدة، وسواء تم التأجيل أو الإلغاء فإنه لا يمكن استرجاع المبلغ الذي تم إيداعه لدى الوكالة البنكية. وبخصوص مدة البث في الطلب عندما يصل الملف إلى القنصلية، أفاد المصدر أنه يصل إلى حوالي ثمانية أيام. لكن يمكن منح فيزا في وقت أقل في حالة الاستعجال، مثل حالات الطلبة أو للمرضى الذين لهم مواعيد في فرنسا، أو للصحافيين أو رجال الأعمال. وكشف المصدر من القنصلية أن المغرب يتربع على رأس ثلاث دول التي يحصل مواطنوها على أكبر عدد من التأشيرات لفرنسا، وهي الصين والجزائر إضافة للمغرب. وفي العام الماضي حصل 320 الف مغربي ومغربية على تأشيرات لدخول التراب الفرنسي. وتصل نسبة رفض طلبات الفيزا الى 15 في المائة، وهي نسبة تقارب المعدل العالمي، حسب المصدر من القنصلية. واعتمدت فرنسا من 2014، نظام تفويض تلقي ملفات التأشيرة لمكاتب خاصة مقابل عمولة، ولوحظ حسب المصدر تضاعف عدد طلبات التأشيرة من المغاربة ما بين 2012 و2017. ورغم هذه الإجراءات التحديثية، فإن طالبي التأشيرة لازالوا يشتكون من طول مدة الحصول على المواعيد والتي تصل في فترة الصيف إلى 40 يوما. ولا يعرف بعد هل ستسمح الإجراءات الجديدة بتقليص المدة أم لا، لكن القنصلية العامة بالرباط، تقترح التقدم بطلبات قبل ثلاث أشهر، للحصول على فيزا في شهر غشت، لتفادي طول المواعيد.