تناولت الصحف التركية ما تحدثت عنه صحف أميركية ودولية ووكالات أنباء عالمية نقلا عنوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.أي) أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أصدر الأمر بقتل الصحفيجمال خاشقجي. ونشرت الخبر أغلب الصحف التركية في أعدادها الصادرة صباح اليوم السبت وفي نسخها الإلكترونية، مع إشاراتٍ إلى مواقف صناع القرار في واشنطن ومحاولات الرياضالتغطية على دور محمد بن سلمان في قضية مقتل الصحفي السعودي، كما ركزت على أهمية توقيت نشر التقرير الاستخباري الأميركي. فقد رأت صحيفة “جمهوريت” أن هذا التقرير ينسف جهود الإدارة الأميركية لحماية محمد بن سلمان من تداعيات الجريمة التي وقعت في القنصلية السعودية بإسطنبول يوم 2 أكتوبر الماضي. وقالت الصحيفة، بحسب ما جاء في موقع الجزيرة.نت، إقن العلاقات الوطيدة بين ولي العهد السعودي وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر قد تكون سبباً من أسباب عدم اقتناع الرئيس دونالد ترامب بمسؤولية محمد بن سلمان المباشرة عن قتل خاشقجي، رغم أنه اطلع على بيانات المخابرات الأميركية في هذا الشأن. بدورها وصفت صحيفة “حريت” التطورات الأخيرة في ملف قتل خاشقجي بأنها “صادمة”. وترافق تقرير الصحيفة مع مقال للكاتب في يومياتها سعدات إنجن قال فيه إن القوائم الثلاث للمشتبه بهم والمعدة من طرف تركيا أو المملكة العربية السعودية أو الولاياتالمتحدة تشير في كل الأحوال إلى مسؤولية محمد بن سلمان عن مقتل خاشقجي. ولفت الكاتب إلى أن المؤتمر الصحفي الذي عقده الادعاء العام السعودي حاول صرف الأنظار عن محمد بن سلمان، لكن مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده “سيبقى وصمة ملتصقة بالسعودية”. وذهبت صحيفة “تركيا” إلى التأكيد أن تقرير المخابرات المركزية الأميركية يثبت أن الهدف من تقرير المدعي العام السعودي كان منذ البداية؛ التغطية على جريمة قتل خاشقجي. كما رأت أن هذه الاتهامات تظهر أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على 17 شخصية سعودية على ذمة القضية هي عقوبات “رمزية”. من جانبها، نشرت صحيفة “يني شفق” تقريراً قالت فيه إن جهود شركات العلاقات العامة لترويج صورة الأمير السعودي باعتباره صاحب رؤية ومصلحا مخلصا، لا للسعودية وحدها بل للمنطقة العربية؛ قد انهارت مع توجيه كافة أصابع الاتهام ضده. وتحت عنوان “الربيع لا يقود إلى شتاء وطريق محمد بن سلمان وصل نهايته”، أوردت الصحيفة أن كافة الجهود للتغطية على دور ولي العهد السعودي في مقتل خاشقجي قد باءت بالفشل.