بعد إعفاء فوزي بن علال من رئاسة بلدية الهرهورة التي سيرها منذ 2003، تتجه الأنظار إلى من سيخلفه. عامل عمالة الصخيراتتمارة، أعلن عن فتح باب الترشيح لخلافته، على أساس إيداع الترشيحات بدءا من يوم الخميس 15 نونبر إلى يون الاثنين 19 نونبر. حزب الاستقلال الذي تلقى ضربة قوية بإعفاء بن علال، يسعى للحفاظ على رئاسة هذه الجماعة، لكن ذلك لن يكون سهلا. فحزب الأحرار أيضا عينه على الرئاسة. حسابيا، فإن الاستقلال له 10 مقاعد، والأحرار 11، ثم هناك مقعدان للبيجيدي، أي 23 عضوا هم مجموع أعضاء مجلس الهرهورة حاليا (كان العدد هو 27 عضوا في انتخابات 2015 لكن توفي واحد، وسافرت منتخبة إلى الخارج، وتم عزل اثنين: مستشار من البيجيدي ورئيس المجلس بن علال ولم يتم تعويضهما لأن الجماعة تخضع للاقتراع الفردي). ويجري تنافس بين كل من عبد الرحيم بلعدول، من حزب التجمع الوطني للأحرار من جهة، وعقيل العدناني من حزب الاستقلال من جهة ثانية على الظفر بالرئاسة. لكن الأمور معقدة داخل منتخبي الحزبين لأنهما منقسمان داخليا: فداخل الأحرار، هناك صراع حول الرئاسة بين خديجة عباد، وعبد الرحيم بلعدول. وداخل الاستقلال، هناك أيضا انقسام، لأن مجموعة مؤيدة لبن علال تريد أن يخلفه ابنه المستشار في الجماعة ومجموعة أخرى تدعم العدناني. لكن هذا الأخير أكد ل”أخبار اليوم” أن حزبه يتجه لدعمه. أما بلعدول، من الأحرار، فقال ل”أخبار اليوم”، إن هناك توجها لتراجع خديجة عباد عن الترشح، مشيرا إلى أنه يسعى للتحالف مع البيجيدي للفوز بالرئاسة. بدوره يقول الاستقلالي عقيل العدناني، إن ابن بنعلال لم يعد مهتما بالترشح. وللظفر بالرئاسة، فإن على المرشح أن يحصل على 12 صوتا، أي أن صوتي البيجيدي هما الحاسمان في هذه المعركة. فالاستقلال إذا خاض الاستحقاق موحدا، سيحتاج إلى صوتي البيجيدي، والأحرار أيضا سيحتاج للبيجيدي. هذا إذا لم تقع مفاجأة وانقسامات وسط الحزبين ولجوء إلى استعمال وسائل غير مشروعة لاستقطاب الأصوات. عموما فإن عضوي البيجيدي سيكونان جوكيرَ هذه المعركة الانتخابية.