تفاعل رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، لأول مرة بشكل مباشر مع الاحتجاجات التي عرفتها عدد من المدن المغربية، وقادها تلاميذ المؤسسات، ضد المرسوم الحكومي القاضي باعتماد التوقيت الصيفي طيلة السنة. وقال العثماني، في كلمته خلال افتتاح أشغال المجلس الحكومي اليوم الجمعة “عشنا تظاهرات واحتجاجات التلاميذ على قضية الساعة”، معتبرا أن كل الاحتجاجات العفوية مرحب بها، موجها في ذات الوقت تحيته إلى الأطر التربوية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ والتلاميذ عموما “على نضجهم”، مشددا على أن الأمور عادت إلى نصابها “لنرى مستقبلا أفضل”. وأقر العثماني بوجود انزلاقات في احتجاجات التلاميذ، حيث قال إنه “على الرغم من وجود انزلاقات نعرف أنها هامشية ولكنها تستدعي اليقضة للمجتمع كاملا ليكون خطابنا سلمي وطني حضاري وهذه مسؤولية تربوية للجميع بدءا من الأسرة والإعلام والسلطات الحكومية تتحمل مسؤوليتها كذلك”. ودعا العثماني إلى حوار وطني من أجل معالجة الاختلالات التي يعرفها المجتمع، حيث قال إنه “نحتاج إلى حوار وطني ويشارك فيه رجال التعليم والإعلام، يناقش كيف يمكن أن نعالج بعض الاختلالات التي نعيشها”، داعيا الأحزاب السياسية لتحمل مسؤوليتها لتقوم بتأطير المواطنين والتعرف على همومهم.