تصوير: يونس الميموني أدانت فيدرالية اليسار الديمقراطي -فرع بطنجة، الاعتقال الذي طال أمس الثلاثاء، “نزار الهسكوري”، عضو حزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي، و”عمر أمين البوزيدي”، عضو الحزب الإشتراكي الموحد، من أمام منزل أحدهما، على خلفية المسيرة التلاميذية الإحتجاجية التي نظمها تلاميذ مؤسسة توجد بالقرب المنزل. وعن ملابسات الاعتقال، والمتابعة في حالة سراح، التي أمرت بها النيابة العامة صباح اليوم الأربعاء، أوضح جمال العسري، عضو المكتب السياسي لحزب الاشتراكي الموحد، في حديث مع “اليوم 24″، أن عناصر الأمن اعتقلت أمس الثلاثاء كل من “عمر أمين البوزيدي”، و”نزار الهسكوري”، وتم الاحتفاظ بهما رهن الحراسة النظرية، إلا أن الوكيل العام للملك، استمع إليهما صباح اليوم الأربعاء، وأمر بإطلاق سراحهما، وبمتابعتهما في حالة سراح. ووصف “جمال العسري” الاتهامات الموجهة إلى المعنيين ب”الباطلة”، مشددا أن إطلاق سراحهما اليوم، يعتبر تصحيحا للوضع، على اعتبار أنهما لم يقترفا أي عمل أو جريمة، يمكن متابعتهما على خلفيتها. وأضاف المتحدث ذاته، أن “عمر”، و”نزار”، مناضلان، منخرطان في حزبين، من أبجدياتهما تأطير الشباب والمواطنين عموما، وانتماؤهما للشبيبة، لا يعني أنهما كانا يؤطران الاحتجاجات التلاميذية. وزاد عضو المكتب السياسي لحزب الاشتراكي الموحد قائلا، “إن الديمقراطيات التي تحترم نفسها، تعي جيدا بأن خروج التلاميذ إلى الشارع، يعني أن السيل بلغ الزبى، وكان الأجدر بالمسؤولين الإنصات إلى نبض التلاميذ المحتجين، ومن خلالهم الاستماع إلى نبض الشارع، سيما وأن مطالبهم لا تتطلب أي تكلفة مادية، بل هي مطلب بسيطة ومشروعة”. وتأسف كون الحل السحري، للدولة، تمثل “في القمع والاعتقال، وتلفيق التهم”، مقدما اعتذاره لتلاميذ الذين اضطروا للخروج إلى الشارع مبرزا، أنه لم يكن “عليهم التواجد في الشارع، بل كان يجب أن يحمل الآباء، وكبار السن مشعل الاحتجاجات بالنيابة عنهم”. وخلص المتحدث ذاته، إلى أن الحركة التلاميذية مرت بعدة مراحل، وفي كل مرحلة كانت تعقبها أحداث معينة، “حركة الستينيات، السبعينيات أعقبتهما اعتقالات، وسنرى ما سيعقب الحركة التلاميذية الحالية”، مؤكدا على أن الاعتقالات، لا تعمل سوى على “تأجيج الاحتجاجات، والقهر، وهذا الأخير يؤدي إلى الإنفجار”. وعرفت عدد من المدن، احتجاجات واسعة، نظمها المئات من التلاميذ للمطالبة ب”إسقاط التوقيت الصيفي”، حيث خرجوا في مسيرات ضخمة جابت الشوارع، مرددين شعارات تطالب بالتراجع عن الساعة الإضافية التي أقرتها الحكومة.