في كلمة قوية تحمل أكثر من معنى، قال عبد الرحيم العطري، الأستاذ الباحث في علم الاجتماع، إن ما صدر عن بعض اليافعين من إهانة للعلم الوطني لا يبعث على الاستغراب، كما أنه لا يحق استنكاره، وإبداء موقف الامتعاض من “بؤس سلوكهم الاحتجاجي، لأن الجميع في النهاية “يمضغ العنب المحصرم”. وأضاف العطري، صاحب مؤلف “الحركات الاحتجاجية بالمغرب”، أن “ما زرعناه عن طريق رشيد شو وساعة في الجحيم، ومورنينغ مومو، وكل ممكنات الرداءة والتتفيه، ها نحن نتذوق علقمه”. ونبه العطري، في تدوينة نشرها في صفحته الفيسبوكية، إلى أن عوامل كثيرة ساهمت في الاحتقان الشعبي، من قبيل “قتل السياسي، وتحوير الجمعوي، وتبخيس النقابي”، كل ذلك تسبب في عجز عن تصريف آليات الوساطة، فضلا عن الالتباسات المرتبطة ببناء القدوة، وتحديد معايير النجاح الاجتماعي، حيث يلقن اليافع أن “أعز ما يطلب هو الفوز في ماستر شاف وللا العروسة وستار أكاديمي والقدم الذهبي”. وشدَّد العطري بالقول “إننا كتبنا احتمالات اليوم والغد، منذ زمن بعيد، فلا داعي للاستغراب، ولا داعي للامتعاض، أما التلاميذ لنعترف بأنهم أبناء هذا الوطن، وأنهم نتاج طبيعي لسوء أحوال سياسية بالدرجة الأولى، فلا شيء خارج السياق، السياق هو الكفيل بإنتاج المعنى”.