وجهت في ندوة صحافية نظمتها جماعة تطوان وغرفة التجارة والصناعة والخدمات، انتقادات لمندوبية وزارة السياحة في إقليمتطوان، بسبب عدم انخراطها في الأوراش الاصلاحية التي تعنى بالقطاع السياحي بالمدينة، والذي أصبح يعيش أوضاعاً متردية. وأبرزت المؤسستين المنتخبتين، أمس الجمعة، أن مدينة تطوان، رغم توفرها على مؤهلات سياحية، وعروض قابلة للتطوير، وتوفر مؤسسات للتكوين في مجال السياحة، إلا أن القطاع يعرف تدنياً ملحوظاً، وذلك حيث بات يواجه تحديات عديدة، يجب النهوض بها. وأوضحت أن السياحة في مدينة تطوان، تعرف الموسمية، وتدني جودة الخدمات وتنافسية الأسعار، وضعف تسويق المنتوج السياحي والتعريف بالعرض الثقافي، بالاضافة إلى نقص في الرحلات الجوية، وغياب الرحلات البحرية. وأشارت إلى أن ضعف الالتقائية بين برامج وتدخلات الفاعلين في المجال السياحي، وغياب المجلس الاقليمي للسياحة، وعدم وجود خطة محلية للتموقع السياحي، من المشاكل التي يعاني منها قطاع السياحة في إقليم ومدينة تطوان. وشدّد مصطفى بن عبد الغفور، نائب رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بجهة طنجةتطوانالحسيمة، على أنه لا يمكن تحميل المؤسسات المنتخبة وحدها تردي القطاع السياحي بتطوان، وقال: “يوجد مجلس إقليمي للسياحة، هو أيضاً مطالبٌ بالقيام بدوره وتحمل مسؤوليته مثل باقي مؤسسات الدولة”. وكشف بن عبد الغفور، أن عامل إقليمالحسيمة، تدخل بشكل صارم في مشاكل كانت عالقة بالمدينة، وخصوصا المتعلقة بالسياحة والتعمير، وقام بالتعاون على حلها، وطالب في السياق نفسه، من عامل إقليمتطوان، بالتدخل الحازم من أجل تصحيح مجموعة من الاختلالات. من جانبه، أكد عبد اللطيف أفيلال، نائب رئيس جماعة تطوان، أن النهوض بالقطاع السياحي بتطوان، لا يتطلب سوى إرادة حقيقية، لأن المنطقة غنية بالموروث التاريخي والثقافي، ويمكن ترويجه لجذب السياح من مختلف المدن المغربية، والدول عبر العالم. واعتبر أفيلال، أن الوقت قد حان من أجل المصارحة بين مختلف الفاعلين بتطوان، من أجل تقويم ما يمكن تقويمه، في العديد من القطاعات، وعلى رأسها القطاع السياحي، وذلك قبل فوات الأوان.