قررت محكمة الاستئناف بعين السبع بالدار البيضاء، صباح اليوم الأربعاء، تأييد الحكم الصادر في حق عفاف برناني، الموظفة بمؤسسة “أخبار اليوم”، والمتابعة بتهمتي "البلاغ الكاذب والقذف"، وهو الحكم القاضي بإدانتها ب 6 أشهر حبسا نافذا مع أداء غرامة مالية قدرها 1000 درهم. وكانت النيابة العامة قد قررت متابعة برناني بعد وضعها شكاية بالزور ضد ضابط في قضية توفيق بوعشرين، مدير نشر “أخبار اليوم” و”اليوم24″، تلاها تقديم ضابط الشرطة القضائية بالفرقة الوطنية شكاية ضدها إلى النيابة العامة، ليتقرر إحالة ملف برناني على وكيل الملك. وسبق للنقيب محمد زيان، خلال جلسة محاكمة توفيق بوعشرين التي عرفت جدلا كبيرا، أن وصف برناني بالشجاعة، وقال “لا يمكن أن نقبل بالتواطؤ في الملف”، مشيرا إلى أن المصرحة عفاف برناني طعنت في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وخلال الجلسة السابقة، بسطت برناني روايتها للقاضي، مؤكدة أن ما نسبته إليها المحضر ليست تصريحاتها كليا. كما أكدت برناني أمام هيئة الحكم أنها لم تصرح لما تضمنته محاضرها، وقالت" لم أصرح أمام ضابط الفرقة الوطنية صاحب الشكاية ضدي بما ضمنه في المحاضر المنسوبة إلي في ملف بوعشرين"، حيث سردت تفاصيل الاستماع إليها من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بالإضافة إلى ظروف الفيديو الذي عرضه الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، على الصحفيين، والذي تظهر فيه برناني وهي تقرأ بصوت مرتفع محاضر الاستماع إليها. وعندما سألها القاضي بشكل مباشر "هل اطلعت على تصريحاتك قبل الإمضاء عليها؟"، ردت برناني "لا"، ليسألها القاضي "لماذا لم تطلعي على تصريحاتك؟"، فانتفضت بعدها عفاف برناني قائلةً: "كنت خائفة، ثمان ساعات في مقر الفرقة الوطنية.. لم يمكنوني من مكالمة والدي حتى..، سيدي القاضي كنت باغيا غير نخرج من عندهم". لكن ممثل النيابة العامة عاد وقال للمحكمة قائلاً: "أنا لن ألتمس ظروف التشديد، ولا حكماً نافذاً، ولكن ألتمس حكماً متوازناً ومتناسباً مع الوقائع". وكانت عفاف برناني أكدت في تصريحات مختلفة بأنها لم تشتك يوما توفيق بوعشرين، ولا تعرضت منه لأي اعتداء أو تحرش بصفة نهائية. برناني التي لم تنسب لها الفرقة الوطنية أي فيديو، تعرضت بعد رفضها الانضمام ل”حريم التجريم” لحملة تشهير واسعة، كما حاولت جهات معينة تلطيخ سمعتها بنسبة فيدوهات لا تتعلق بها.