فجر المدعي العام التركي في مدينة إسطنبول عرفان فيدان فضيحة جديدة في وجه السلطات السعودية، كاشفا عن تقديمها رواية خامسة بخصوص ملف مقتل الصحافي جمال خاشقجي. وأكد المسؤول التركي، الذي التقى أول أمس الإثنين، نظيره السعودي سعود بن عبد الله المعجب، (أكد) أن هذا الأخير نفى وجود أي متعاون محلي سلمت له جثة خاشقجي، وذلك على خلاف ما سبق أن قدمته الرياض في روايتها للحادث. كما كشف المدعي العام التركي في مدينة إسطنبول، أن النائب العام السعودي سعود بن عبدالله المعجب، الذي زار تركيا أول أمس، لم يقدم أي إجابات أو نتائج ملموسة لفائدة التحقيق، رغم تعهده بالإجابة على كافة أسئلة الأتراك. وأكد المدعي العام أنه سأل نظيره السعودي عن مكان جثة خاشقجي، لكنه لم يقدم أي معطى بهذا الخصوص، كما لم يكشف عن "المتعاون المحلي" الذي قالت الرياض إنه تسلم الجثة من المتهمين بقتل خاشقجي. وبشكل رسمي أكد المدعي العام في بيان له، اليوم الأربعاء، أن خاشقجي قد قتل خنقا وجرى تقطيع جثته بعد مقتله بناء على خطة معدة مسبقا وتم التخلص منها، مؤكدا أن الصحافي السعودي قتل بخطة تم الإعداد لها بشكل مسبق. كما جدد المدعي التركي مطالبة تركيا للسعودية بتسليم الأشخاص الذين جرى اعتقالهم في الرياض، والمتهمين بالتخطيط وتنفيذ جريمة الإغتيال، في حق الصحافي جمال خاشقجي. وكان النائب العام السعودي سعود بن عبد الله بن مبارك المعجب قد وصل فجر يوم الاثنين، إلى مدينة اسطنبول التركية، للمشاركة في التحقيقات الجارية في قضية الإغتيال. وفي آخر رواية لها تدعي السعودية أن عملية قتل خاشقجي قد تم التخطيط لها بشكل مسبق، وأن جثة الضحية جرى تسليمها لمتعاون محلي لم تذكر إسمه.