تطرق إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة عبد الرحمن السديس، بشكل غير مباشر إلى حادثة اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، والاتهامات التي توجّه للسعودية حول ضلوعها بالقضية. وقال:”إن أَيَّ محاولات للتهديد وإجهاض التجديد محاولات يائسة، وستنعكس سَلْبًا على الأمن والسلام والاستقرار، وبلادنا المباركة ستظل رائدةً شامخةً، وترديد الاتهامات والشائعات والحملات الإعلامية المُغْرِضَة لن يُثْنِيهَا عن التمسك بمبادئها وثوابتها؛ معتمدةً في ذلك على الله وحده ثم على حكمة قادتها، وتلاحم أبنائها، فهي الكفيلة بإذن الله لمواجهة المزاعم الباطلة، والمحاولات الفاشلة، والتاريخ خير شاهد على ذلك”. وأضاف:” والنَّيْلُ منها استفزازٌ لمشاعر أكثر من مليار مسلم، هي قِبْلَتُهُم ومَحِلُّ مناسكهم، ومَهْدُ رسالتهم، ومهوى أفئدتهم، وهنا تُقَدَّرُ بإجلالٍ مشاعر ومواقف الإنصاف، والعقل والحكمة التي تُؤْثِرُ التَّرَوِّي ونُصْرَة الحق، والاعتماد على الحقائق ونبذ القفز على التكهنات، وبناء المواقف على مجرد الشائعات والافتراءات”. وأكد السديس بأن مسيرة التجديد في المملكة “مباركة، برعاية ولاة أمرها”، وحرص واهتمام، ولي العهد محمد بن سلمان، الذي وصفه ب”الشاب الطموح المحدث والملهم”، وأشار إلى أن البلاد ماضية رغم التهديدات والضغوطات. وأوصى السديس في خطبته على ضرورة اللحمة بين المسلمين ونبذ الطائفية وقال:” عليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة، ومن شذ شذ في النار”. وطالب بضرورة الالتفاف حول ولاة أمرها وعلمائها، خاصة ضد الحملات المسعورة الموتورة التي تستهدف النيل من وحدتها ونهضتها على حد وصفه وقال إن النيْل من السعوية هو محاولة للنيْل من مليار مسلم بحسب ما قال خطيب الحرم المكي.