تصوير: سامي سهيل قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن الحكومة مطالبة بالتحلي بالشجاعة السياسية في العلاقة بموضوع الحوار الاجتماعي من أجل تحقيق السلم الاجتماعي. وأضاف بنعبد الله، في حوار مع “اليوم 24″، ينشر لاحقا: “نعم تأخرنا نسبيا في الحوار الاجتماعي، وأكدنا على ذلك في اللقاء الأخير للأغلبية الحكومية”. واعتبر بنعبد الله أن “على الحكومة أن تأخذ زمام المبادرة، وتقر إجراءات قوية”، وهو ما “يتطلب الشجاعة السياسية”، حسب قوله، مضيفا: “لأنه لا يجب أن يكون التردد على هذا المستوى”. وقال بنعبد الله، أيضا: “يجب إرجاع الثقة، والاطمئنان، لأن الجانب الاجتماعي له ثمن، وله كلفة كما باقي الإجراءات، التي لها كلفة مالية”. وأضاف بنعبد الله: “إما أن نؤدي الكلفة المالية، ونُرجع بعضا من السلم الاجتماعي، والاطمئنان، والثقة، أو نظل في مقاربة حسابية، والتي عمليا تستبعد السياسي”. وشدد المتحدث نفسه على أن “السياسة بالمفهوم النبيل، والمقاربة السياسية الخلاقة، هي التي تستحضر الحاجيات قبل أن تفكر بشكل ضيق في الإمكانيات المالية المتوفرة”. يذكر أن آخر جولة من الحوار الاجتماعي للحكومة مع النقابات عقدت، في يونيو الماضي، قبل أن تجمع الحكومة النقابات، مساء أمس الأربعاء، لعرض مضامين مشروع قانون المالية لسنة 2019. وكان الملك قد حث في خطاب العرش، يوم 29 يوليوز الماضي، على "الإسراع بإنجاح الحوار الاجتماعي"، ودعا مختلف الفرقاء الاجتماعيين إلى استحضار المصلحة العليا، والتحلي بروح المسؤولية. وقال الملك: "أقول للحكومة إن الحوار الاجتماعي واجب، ولابد منه، وينبغي اعتماده بشكل غير منقطع"، وأضاف، “الحكومة عليها أن تجتمع بالنقابات، وتتواصل معها بانتظام، بغض النظر عن ما يمكن أن يفرزه هذا الحوار من نتائج”.