كشفت بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، أن المؤسسات المخصصة لإيواء كبار السن لا يتجاوز عددها 64 مؤسسة، وسط تزايد أعداد المسنين في المغرب. وأوضحت الحقاوي، في كلمتها صباح اليوم الخميس، في افتتاح ندوة علمية حول موضوع “الأشخاص المسنون بالمغرب، جودة المياة وأنماط المصاحبة”، أن المسنين شريحة اجتماعية تتنامى أعدادها بسرعة، وتطرح معها عدة قضايا متعلقة بالشيخوخة ومختلف تمظهراتها، الصحية والاجتماعية. وعن أعداد كبار السن في المغرب، نبهت الحقاوي إلى أن 9,6 من الساكنة بلغوا الشيخوخة، مشيرة إلى أن هذه النسبة ستتوسع بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، حيث يتوقع أن يمثل الشيوخ ربع المغاربة في أفق سنة 2050، كما أن المسنين في المغرب يمثلون أعلى نسب الإعاقة، ما يستدعي، حسب قولها، تسطير سياسات واضحة لضمان العيش الكريم للمسنين، والمرافقة الاجتماعية والصحية اللازمة لهم. وترى الحقاوي أن انتقال نمط عيش المغاربة من الأسر الممتدة إلى الأسر النووية ذات العدد المحدود من الأفراد، أدى إلى تزايد الاشكالات المرتبطة برعاية المسنين، مطالبة بتعزيز قيم التكافل، وإعادة إدماج المسنين في وسطهم الأسري، وهو ما تسعى وزارتها للقيام به من خلال الوساطة الأسرية. وعن السياسات الحكومية، قالت الحقاوي إن وزارتها تسعى إلى استكمال ترسانة قانونية، ستمكن من التأهيل المادي لمراكز الرعاية الاجتماعية وتوسيعها وتجهيزها، ومواكبة المراكز غير المرخصة للحصول على ترخيص، وتنويع لخدمات لفائدة المسنين بدعم الجمعيات التي تشتغل على التكفل عن بعد. يشار إلى أن المرصد الوطني للأشخاص المسنين الذي أطلق العام الماضي، ينتظر أن يقدم أول تقرير له نهاية العام الجاري، حول وضعية المسنين في المغرب، بمعطيات محينة وأكثر دقة.