توفي، مساء أمس السبت، نزيل آخر في المركب الاجتماعي “دار الخير”، تيط مليل، بسبب تدهور حالته الصحية. وقالت حسناء حجيب، عن الهيأة الوطنية لحقوق الإنسان، إن” النزيل توفي بسبب الإهمال الطبي، وسوء الرعاية داخل دار الخير”، موضحة أنها كانت تتوصل بمعلومات، تفيد بالوضعية المتدهورة، التي كان يعيشها، إذ حاول الاستنجاد بالهيأة من أجل إنقاذه”، مشيرة إلى أنه بعث لها فيديوهات قبل وفاته بأيام. وحملت المتحدثة ذاتها مسؤولية وفاة النزيل للجهات المعنية، متسائلة “من يتحمل مسؤولية هؤلاء النزلاء، الذين يموتون تباعا؟”، مؤكدة أنها راسلت المديرية الجهوية للصحة بخصوص الوضع الصحي لنزلاء المركب، إلا أن هذه الأخيرة قالت: “إنها غير معنية”. وشددت المتحدثة ذاتها على أن” النزلاء يموتون تباعا، ولا أحد يريد أن يتحمل مسؤوليتهم؛ فمن المسؤول؟” وفي المقابل، أكد إبراهيم بيوض، المتصرف القضائي، في المركب ذاته، أن “الدار فقدت نزيلا آخر، مساء أمس”. وعبر المتحدث ذاته عن حزنه على فقدان النزيل، الذي أجرى قيد حياته، قبل أسابيع، عملية جراحية في إحدى المصحات الخاصة، مؤكدا “أنه تم نقله إلى مصحة خاصة من أجل إنقاذ حياته، وبالفعل أجريت العملية بنجاح، وحالته الصحية كانت قد تحسنت كثيرا”، وقال: “فعلت كل ما في وسعي من أجل نقله إلى المصحة، واستفادته من الرعاية الصحية اللازمة..”. وشدد المتصرف القضائي نفسه على أن نزيل الدار الهالك تم “تأبينه في جو حزين، خلافا لما يروج في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي..”.