عقب الأزمة الحكومية، التي اندلعت بسبب تصريحات الوزير التجمعي، رشيد طالبي العلمي، والتي اتهم فيها حزب رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بالتآمر، ومحاولة تخريب البلاد، يتجه العدالة والتنمية إلى التصعيد. وقال مصطفى الرميد، القيادي في البجيدي، ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، خلال ظهوره، مساء أمس السبت، في برنامج “شباب VOX ” إن تصريح العلمي “كان سيئا، وكان يفترض أن يرجعه حزبه إلى الصواب، أو على الأقل لا يتبناه”، معتبرا أن تطور الأحداث في هذا الاتجاه كان “شيئا مؤسفا”. واعتبر الرميد أن تصريح العلمي لا يمكن اعتباره تصريحا من قيادي تجمعي، وإنما “وزير يتحدث بطريقة غير عادية، ويتهم بالتآمر، بينما سيكون، يوم الخميس المقبل، مضطرا إلى الجلوس مع المتآمرين وتحت المتآمر الأكبر رئيس الحكومة”. وفيما اختار سعد الدين العثماني في خرجاته الأخيرة، التي أعقبت تصريحات العلمي، المرور بجانب النقاش دون التطرق، بشكل مباشر، إلى تصريحات الوزير التجمعي، أكد الرميد أن الأزمة بين الحزبين ستتعمق، وقال: “الآن وقع ما وقع ولن نكون صغار”. ولم يفوت الرميد فرصة الحديث عن التراشق بالتصريحات، دون التلميح إلى الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، وتصريحاته، خلال افتتاح مؤتمر شبيبة الحزب، التي كانت قد “زلزلت” الأغلبية الحكومية بسبب مهاجمته لعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وجمعه للمال والسلطة، حيث قال الرميد إن “ابن كيران سبق أن تحدث عن أخنوش بطريقة سلبية، ولم نتبن كلامه، وقلت إنه عندما كان ابن كيران رئيس حكومة لم يكن يقبل أن يمس بسوء أحد شركائه”. وعن استمرار التحالف بين الحزبين المتصارعين، العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، أوضح الرميد أنه، مبدئيا، التحالف الحكومي بين الحزبين قائم إلى غائية 2021 ، وقال: “لا يوجد مستحيل، ولكن مبدئيا التحالف الحكومي سيبقى إلى 2021 ، ولا ندري هل يستمر أم لا يستمر”.