كشف مصدر عسكري معطيات جديدة في قضية إطلاق النار من قبل البحرية الملكية على زورق مطاطي سريع، ما تسبب في مقتل الشابة حياة، البالغة من العمر 20 سنة، وإصابة 3 مرشحين آخرين للهجرة السرية. ونقلت وكالة فرانس برس، عن مصدرها العسكري، اليوم الأحد، أن المهاجرين، الذين جرحوا برصاص البحرية، الثلاثاء الماضي، على زورق سريع (غو فاست) قبالة السواحل، “كانوا مختبئين تحت غطاء”. وأفاد المصدر نفسه أن الزورق، الذي رصدته سفينة مراقبة اتخذ “موقفا عدوانيا”، وقام “بمناورات خطيرة وصلت إلى حد افتعال اصطدام تم تجنبه في اللحظة الأخيرة”. وتابع المصدر العسكري، أن مناورات الزورق الذي “لم تعرف هويته” جعلته “في مرمى نيران” سفينة المراقبة المغربية “ما أدى إلى جرح بعض ركابه”. وأشار المصدر ذاته إلى أن اثنين من خفر السواحل أطلقا النار لأن زوارق “غو فاست” المزودة بمحركات قوية “تستخدم لتهريب المخدرات”، ولأنهما “لم يريا المهاجرين السريين، الذين كانوا مختبئن تحت غطاء”، وقال إنه “حادث مؤسف”. وكما نشرنا في خبر سابق، تتكتم السلطات عن الحالة الصحية للمصابين، وتحيطهم بحراسة أمنية مشددة لمنع الوصول إليهم. وإلى حدود الساعة تبقى المعطيات متضاربة، فحسب معطيات استقاها “اليوم24″، تم نقل مصابين اثنين بالأعيرة النارية إلى المصلحة السجنية التابعة للمستشفى الإقليمي بتطوان، بعدما كانا يخضعان للعلاج بمستشفى محمد السادس مدينة المضيق. ويتعلق الأمر بكل من (حمزة. ب)، البالغ من العمر 25 سنة، والمنحدر من مدينة تطوان، و(معاد.أ)، المنحدر من شفشاون والبالغ من العمر 34 سنة. واحد من هذين المصابين، لم يتسن لنا التأكد من هويته بالضبط، خضع لعمليتين جراحيتين على مستوى اليد، والصدر، من طرف اختصاصي في القلب والشرايين جاء من مدينة طنجة. بينما تشير معطيات أخرى إلى أن المصابين لم يغادرا مستشفى محمد السادس في مدينة المضيق. واتصلنا بمحمد وهبي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة في مدينة تطوان للحصول على معطيات رسمية بهذا الشأن، فقال “إنه لا يتوفر على أي معطيات”، قبل أن يعدنا بأن يعاود الاتصال بنا بعدما يتأكد من المعطيات، دون أن يحدث ذلك. من جهته، رفض أحد المسؤولين في مستشفى محمد السادس في المضيق تأكيد، أو نفي هذه المعطيات. مؤكدا أن المدير الإقليمي لوزارة الصحة عمم تعليمات على جميع المسؤولين تدعوهم لعدم الحديث مع الصحافة بهذا الشأن، أو كشف أي معطيات تتعلق بالحادث.