وجهت المنظمة الحقوقية “هيومن رايس ووتش” انتقادا شديد اللهجة للمغرب، عقب إقدام البحرية الملكية على إطلاق النار على قارب للمهاجرين السريين في سواحل مدينة الفنيدق قبل يومين، ما خلف قتيلة في مطلع العشرينيات من العمر اسمها “حياة”، وثلاثة جرحى. وقالت سارة ليا ويتس، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، في تصريح لها اليوم الخميس، إنه ليس هناك أي دليل يشير إلى أن الركاب كانوا يشكلون خطرا أمنيا على أحد، فيما يمثل الخطر الأمني التبرير الوحيد الذي قد يضطر المغرب إلى إطلاق النار بسببه. وفي الوقت الذي تعهدت فيه السلطات بالتحقيق في عملية القتل، طالبت ويتس بأن يكون التحقيق فوريا وأن يكشف عن نتائج التحقيق علنا، وتقديم المسؤولين عن القتل إلى العدالة. يشار إلى أنه في تدخل غير مسبوق، أطلقت وحدة من القوات البحرية المغربية النار على قارب في البحر الأبيض المتوسط، مما أسفر عن مصرع امرأة مغربية تبلغ من العمر 20 عاما وإصابة ثلاثة ركاب آخرين، كانوا يأملون على ما يبدو في الهجرة إلى أوروبا. ونقلت وكالات الأنباء عن مصادر في البحرية الملكية، أن فتح النار تم بعد أن قام القارب، الذي كان يقوده إسباني، بالتصرف “بشكل مثير للشك” في المياه المغربية ورفض إطاعة الأوامر.