عاش شاطئ مرتيل، مساء أمس السبت، ليلة استثنائية، بعدما حاول المئات من الشباب الهجرة سرا عبر أحد القوارب، التي اقتربت من الشاطئ، قبل أن يتدخل الأمن وتتحول محاولتهم إلى شكل احتجاجي. واقترب، ليلة أمس، قارب للهجرة السرية من شاطئ مرتيل، ضواحي مدينة تطوان، حيث حاول المئات من الشباب الاقتراب منه طمعا في الانتقال إلى الضفة الأوربية من البحر الأبيض المتوسط، قبل أن تتدخل البحرية المغربية لإبعاد القارب. الخبر أكده مرصد الشمال لحقوق الإنسان، عبر منشور في صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك، حيث قال إن “مئات الشباب في مرتيل في شمال المغرب يتوافدون على شاطئ المدينة، رغبة في الهجرة غير النظامية عبر المتوسط، بعد خروج قارب مطاطي لمهربي البشر”. وتحولت محاولة الهجرة المجهضة، في الليلة ذاتها إلى شكل احتجاجي، حيث تجمهر الشباب، رافعين شعار “الشعب يريد الحركة فابور”، في شكل غير مسبوق منذ اندلاع موجة الهجرة السرية الجديدة. يذكر أنه وسط تزايد حالات الهجرة السرية للمغاربة نحو أوربا، والموثقة عبر تقنية الفيديو، لا تزال الحكومة المغربية تتشبث بأن أعداد المغاربة المقبلين عليها تراجع، مستندة على إحصائيات قالت إنها لعمليات الهجرة السرية، التي تم إجهاضها خلال العام الجاري. ويمثل المهاجرون المنحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء أغلبية المقبلين على “قوارب الموت”، المبحرة من السواحل المغربية.